ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
حذر مدير منظمة الصحة العالمية أمس، من استمرار المجاعة في غزة، داعياً إسرائيل الى وقف هذه الكارثة، ولافتاً إلى أن 370 شخصاً على الأقل قضوا بسبب الجوع في القطاع المحاصر والمدمر منذ بداية النزاع.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في جنيف: «إنها كارثة كان يمكن لإسرائيل أن تتجنبها وتستطيع وقفها في أي لحظة».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، وفاة 3 فلسطينيين جراء التجويع الإسرائيلي، ما يرفع الإجمالي إلى 376 بينهم 134 طفلاً، منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في بيان: «سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 3 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية». وأضافت أنه بهؤلاء الضحايا يرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 376 وفاةً، من بينهم 134 طفلاً.
إلى ذلك، شدد مدير عام التخطيط في سلطة المياه الفلسطينية، عادل ياسين، على أن الوضع المائي في غزة لم يعد يُحتمل، حيث يُعاني أزمة وجودية، وليست مجرد مشكلة خدمات، مؤكداً أن القطاع يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء استمرار الحصار وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.
وذكر ياسين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غالبية مياه الحوض الساحلي، الذي يشكل المصدر الأساسي للمياه في غزة، كانت غير صالحة للشرب قبل الحرب، ولم يتجاوز ما هو آمن منها سوى 3 %.
ومع تواصل القصف وتدمير البنية التحتية لمرافق المياه والصرف الصحي، تلوث الحوض الجوفي بالكامل واختلطت به مياه الصرف، ليصبح غير صالح للاستخدام الآدمي على الإطلاق.
وأوضح أنه لم يعد أمام سكان القطاع سوى كميات محدودة تُشترى من شركة المياه الإسرائيلية، تصل عبر 3 وصلات رئيسة فقط، لكنها لا تغطي سوى جزء يسير من الاحتياجات.
وقال المسؤول الفلسطيني، إن الشخص في غزة يحصل حالياً على أقل من 5 لترات مياه يومياً، أي ثلث الحد الأدنى الذي توصي به المنظمات الدولية في حالات الطوارئ، إذ كشفت تقارير أممية عن أن سكان القطاع يحصلون فقط على 3 إلى 5 لترات للفرد يومياً، مقارنة بـ15 لتراً تمثل الحد الأدنى للبقاء في وقت الأزمات الإنسانية.