اخبار العالم

غضب أبوظبي يصدم تل أبيب.. ما القصة؟

  • غضب أبوظبي يصدم تل أبيب.. ما القصة؟ 1/3
  • غضب أبوظبي يصدم تل أبيب.. ما القصة؟ 2/3
  • غضب أبوظبي يصدم تل أبيب.. ما القصة؟ 3/3

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: كانت التعليقات الحادة من الإماراتية لانا نسيبة في مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، والبيان الرسمي الإماراتي، وكذلك التحذيرات السرية من قنوات خلفية، هي أهم الأسباب في رفع فكرة ضم الضفة الغربية من جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الخميس، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم السبت نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فوجئت بالتحذير العلني الذي أطلقته دولة الإمارات بأن ضم إسرائيل للضفة الغربية هو "خط أحمر" من شأنه أن يعني نهاية التكامل الإقليمي، وجميع مبادرات السلام في المنطقة.

نُقل عن المسؤول الذي لم يُكشف عن هويته قوله: "سبق أن أعربت الإمارات عن مخاوفها بشأن الضم عبر قنوات أخرى، لكن البيان جاء مفاجئًا. إنه أمر غير معتاد".

صدر هذا التحذير عن المبعوثة الإماراتية الخاصة لانا نسيبة في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء، وفي بيان لاحق. وصدرت تحذيرات أخرى عبر قنوات خلفية، لدرجة أن مسألة الضم شُطبت من جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده نتانياهو مساء الخميس، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

التحذير العلني الإماراتي كان واضحاً
وكان التحذير العلني واضحا بشكل خاص من جانب الإمارات العربية المتحدة، التي اتخذت خطوة تاريخية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب ما يسمى اتفاقيات إبراهيم، لتصبح أول دولة عربية تفعل ذلك منذ أكثر من ربع قرن.

وجاء قرار الإمارات بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في وقت كانت فيه القدس تدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية، وكان التخلي عن الأمر شرطا وضعته العاصمة الإماراتية أبوظبي للاتفاق، بحسب تقارير واسعة النطاق.

قال اثنان ممن استشهدت بهم الصحيفة إن التحذير جاء بعد أن أثار نتانياهو استياء المسؤولين الإماراتيين بتجاهله الواضح للتحذيرات التي وُجهت إليهم سرًا. كما قيل إن الإماراتيين شعروا بالإحباط من المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم السفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، لأخذهم بزمام المبادرة التي وضعها نتانياهو في قضية الضم.

63a09fa0a3.jpg

نتانياهو (يسار) وعبد الله بن زايد (وسط) ووزير خارجية البحرين في صورة قبيل توقيع الاتفاقات الإبراهيمية في البيت الأبيض عام 2020

الآن يأخذون غضب الإمارات على محمل الجد
وبحسب الصحيفة فإن "المسؤولين الإماراتيين يعتقدون الآن أن الولايات المتحدة وإسرائيل تأخذان مخاوفهم على محمل الجد بشكل أكبر".

وفي تعليق له على الأمر، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس بأن ضم الضفة الغربية "ليس أمرا نهائيا"، حسبما ذكرت الصحيفة.

وقال روبيو للصحفيين في الإكوادور "هذا أمر يجري مناقشته بين بعض عناصر السياسة الإسرائيلية"، مضيفا أنه "لن يعبر عن رأيه في هذا الأمر اليوم".

وأضاف روبيو أن الحديث الإسرائيلي عن ضم الضفة الغربية كان ردا "متوقعا تماما" على تعهد الدول الغربية بالاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

دفن فكرة الدولة الفلسطينية
ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إلى ضم نحو 82% من الضفة الغربية كوسيلة "لدفن فكرة الدولة الفلسطينية" بعد أن أعلنت دول من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا عن خطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتانياهو كان من المقرر أن يناقش ضم الضفة الغربية مع كبار الوزراء يوم الخميس، لكن المناقشة ألغيت في أعقاب التحذيرات العلنية التي أطلقها الإماراتيون، بحسب الصحيفة.

وتعتبر معظم دول العالم وجود إسرائيل في الضفة الغربية، التي تسيطر عليها منذ حرب الأيام الستة في يونيو (حزيران) 1967، غير شرعي، باستثناء الولايات المتحدة خلال فترتي ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

b6bf791dec.jpg

مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية لانا نسيبة

Advertisements

قد تقرأ أيضا