لكن ما هو مؤكد أن الهجوم يعكس مرحلة جديدة من التصعيد قد تجعل الوصول إلى مفاوضات سلام أكثر تعقيدًا، وتضع المجتمع الدولي أمام اختبار صعب بين فرض الضغوط والعثور على مسار دبلوماسي يوقف الحرب.
تفاصيل الهجوم
وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، استخدمت روسيا نحو 810 طائرات بدون طيار من طراز شاهد وطائرات طُعم، إضافة إلى 13 صاروخًا من أنواع مختلفة، وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 747 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ، فيما أصابت 54 مسيرة وتسعة صواريخ أهدافًا داخل البلاد.

وقد وثقت (AP) تصاعد أعمدة الدخان من سطح مبنى مجلس الوزراء الأوكراني في وسط كييف، حيث يقع مقر الحكومة ومكاتب الوزراء، ولم يتضح ما إذا كان المبنى تعرض لضربة مباشرة أم تضرر نتيجة تساقط الحطام.
وأكد عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، مقتل أم ورضيعها البالغ ثلاثة أشهر، وإصابة 20 شخصًا آخرين، في حين قالت السلطات المحلية إن عشرة مواقع على الأقل تضررت في العاصمة، كما تعرضت مبانٍ سكنية متعددة الطوابق في أحياء سفياتوشينسكي ودارنيتسكي لأضرار مباشرة.

الموقف الأوكراني
وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، قالت إن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مبنى حكومي رئيسي في كييف لضرر مباشر منذ بداية الحرب، مضيفة: «سنرمم المباني، لكن لا يمكن تعويض الخسائر في الأرواح».
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه «جريمة متعمدة»، ودعا إلى تشديد العقوبات على روسيا وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي، وأضاف: «كل نظام دفاع جوي إضافي يعني أرواحًا تُنقذ من هذه الضربات الدنيئة».
و أكد استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للتفاوض على اتفاق سلام، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة، ضغوطًا اقتصادية أقوى على موسكو.
الموقف الروسي
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العملية استهدفت مواقع عسكرية وصناعية داخل أوكرانيا، شملت مراكز لتجميع وتخزين الطائرات المسيّرة، مطارات عسكرية، محطات رادار للدفاع الجوي، ومواقع للقوات المسلحة.
ورأت موسكو أن استهداف هذه المواقع يهدف إلى «شل القدرات العسكرية الأوكرانية»، ومنعها من شن هجمات مضادة باستخدام أسلحة غربية.،كما اعتبرت أن أي أضرار جانبية وقعت في كييف ناتجة عن اعتراض الدفاعات الأوكرانية للصواريخ والمسيّرات.

أبعاد سياسية
والهجوم الأخير يأتي بعد أقل من أسبوعين على هجوم مماثل استهدف كييف، ويعكس تصاعدًا في وتيرة الضربات الروسية، بالتزامن مع تراجع الآمال في محادثات السلام.
ويأتي التصعيد بينما يضغط قادة أوروبيون على بوتن لإبداء استعداد للتفاوض، في وقت أعلنت فيه 26 دولة حليفة لأوكرانيا استعدادها لنشر قوات كـ«قوة طمأنة» فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ودعا الرئيس الأوكراني نظيره الأمريكي دونالد ترمب إلى فرض عقوبات إضافية على قطاعي النفط والغاز الروسيين، معتبرًا أن الضغط الاقتصادي هو الوسيلة الأكثر فاعلية لدفع موسكو إلى طاولة المفاوضات.
دلالات التصعيد
يمثل استهداف مبنى حكومي في قلب كييف تصعيدًا رمزيًا وعسكريًا، بعد أن كانت الضربات الروسية تتركز سابقًا على البنية التحتية للطاقة والمواقع العسكرية.
يبرز حجم التحدي الدفاعي أمام أوكرانيا، إذ رغم إسقاطها مئات المسيّرات، تمكنت العشرات منها من اختراق الدفاعات وضرب أهداف حساسة.
بالنسبة لروسيا، يعد هذا الهجوم رسالة مزدوجة: إظهار القدرة على شل مؤسسات الدولة الأوكرانية، والتأكيد على أن الحرب لن تنحصر في الجبهات الشرقية فقط.
سياسيًا، يفاقم التصعيد من الضغوط الدولية، حيث تطالب كييف بمزيد من الدعم العسكري الغربي، فيما تسعى موسكو لإثبات قدرتها على الاستمرار رغم العقوبات.
كانت هذه تفاصيل خبر أكبر هجوم جوي روسي على كييف يشعل مخاوف فقدان السلام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.