الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: على الرغم من إعلان حماس مقتل 5 عناصر في عملة الدوحة التي نفذتها إسرائيل الثلاثاء من بينهم نجل خليل الحية، وهم ليسوا من العناصر القيادية، إلا أن غموضاً لازال يحيط بالضحايا من القيادات العليا، حيث أكدت حماس نجاتهم وعدم تعرض أي منهم للأذى.
ولكن وردت أنباء جديدة مساء الأربعاء في وسائل إعلام عبرية وعربية تفيد بإصابة عناصر قيادية من مسؤولي حركة حماس خلال الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، على العاصمة القطرية الدوحة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الأربعاء، وأكدته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وذكرت المصادر أن أحد المسؤولين الكبيرين في حالة حرجة، فيما يتلقى الاثنان العلاج في مستشفى خاص "في ظل حراسة أمنية مشددة" من جانب السلطات القطرية، حيث اكتفى كبار المسؤولين في قطر بالقول إنهم لن يعلنوا أي تفاصيل في الوقت الراهن، وتحديداً ما يتعلق بخليل الحية.
حيث لم يكشف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مصير كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، عقب الهجوم، حيث قال: "حتى الآن... لا يوجد إعلان رسمي.. نحاول تحديد ما إذا كان هناك أي شخص آخر مفقود... هناك قطريون في وضع خطير للغاية".
وأكد التقرير أن الاثنين هما مسؤولان في القيادة السياسية لحركة حماس ، رغم أنه لم يتم ذكر اسميهما، كما لم يتم الكشف عن طبيعة إصابتهما، وإن كانت التقارير قد أكدت أن أحدهما في حالة حرجة.
وكانت حماس قد أكدت، الثلاثاء، مقتل خمسة من عناصرها في عملية الدوحة، بينهم همام الحية، نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية.
وذكر التقرير أيضا أن الغارة الإسرائيلية على الدوحة استهدفت مكتب زعيم حماس السابق إسماعيل هنية ، والذي يقع بجوار منزل الحية. وبحسب التقرير، فإن الصاروخ أصاب الزاوية المقابلة للمكتب الذي كان يجلس فيه كبار أعضاء حماس، وكانوا "بعيدين نسبيا عن الانفجار".
وأضافت أن العدد الكبير من الحراس الشخصيين الذين قتلوا في الغارة قد يكون إشارة إلى أن إسرائيل استخدمت هواتف القادة لاستهدافهم، وهم لا يحملون الهواتف عادة في هذا النوع من الاجتماعات.