الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: تسربت فضيحة اختفاء سوار ذهبي فرعوني نادر من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير إلى الصحافة العالمية، خاصة أن القضية ليست مصرية محلية، بل تخص الحضارة العالمية.
فقد اهتمت صحيفة التايمز البريطانية باختفاء سوار ذهبي نادر يعود إلى الفرعون بسوسنس الأول من داخل المتحف المصري بميدان التحرير، وسط ترجيحات بأنه تعرض للسرقة.
تايمز البريطانية "عنونت :لغز في قلب المتحف المصري.. اختفاء سوار فرعوني لا يُقدر بثمن"، وتابعت :"السوار الذي عُثر عليه داخل مقبرة الفرعون بسوسنس الأول (1047–1001 قبل الميلاد)، اختفى من خزينة قسم الترميم بالمتحف أثناء الاستعدادات لإرساله إلى معرض أثري ضخم سيُقام في العاصمة الإيطالية روما الشهر المقبل".
الاكتشاف وبحسب الصحيفة تم الأسبوع الماضي خلال جرد روتيني للتحف المقرر شحنها، ما دفع إدارة المتحف إلى إبلاغ النيابة العامة ورفع درجة التأمين في أرجاء المبنى.
صحيفة تايمز نقلت عن مصادر محلية أفادت بأن السوار شوهد آخر مرة داخل معمل الترميم الذي يفتقر إلى كاميرات مراقبة داخلية، الأمر الذي يعقّد مهمة التتبع، وقد شملت التحقيقات توقيف عدد من موظفي المتحف واستجوابهم، إلى جانب التحفظ على هواتفهم الشخصية ومراجعة كاميرات المراقبة الخارجية.
وقالت الصحيفة إن السوار المصنوع من الذهب الخالص والمطعَّم بالأحجار الكريمة (اللازورد والعقيق الأخضر والكارنيليان)، يزن نحو 600 جرام، ويتميز بوجود جُعل مجنّح يحمل قرص الشمس، رمز البعث والحماية الإلهية في العقيدة المصرية القديمة. ويُعتبر هذا الأثر من أثمن مقتنيات المتحف بعد نقل مجموعة توت عنخ آمون إلى المتحف الكبير.
أما نيويورك بوست الأميركية فقد نشرت تقريراً عن الواقعة جاء فيه :"أطلقت السلطات المصرية حملة بحث على مستوى البلاد عن سوار عمره 3000 عام اختفى دون أن يترك أثرا من المتحف المصري في القاهرة، واختفت القطعة الأثرية التي لا تقدر بثمن - والتي من المفترض أنها كانت تزين معصم الفرعون أثناء ترميمها في أحد مختبرات المتحف المصري في عاصمة البلاد، وفقًا لوزارة السياحة والآثار".