شكرا لقرائتكم خبر عن ناقد لبناني: زياد الرحباني آخر العباقرة المحترمين وأوجد لفيروز شخصية جديدة والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - تحدث الإعلامي والناقد الفني اللبناني جمال فياض عن المسيرة الفنية والموسيقية للراحل زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم بعد معاناته من المرض، مشيرا إلى أنه يعد استثنائيا في تاريخ الفن العربي.
وتابع جمال فياض لـ ”الخليج 365”: "زياد هو الفنان الوحيد في العالم العربي اللي وُلد من أبوين فنانين، ورسم لنفسه شخصية فنية مستقلة تمامًا، محققا اسما ومكانة فنية كبيرة تخصه وحده، وليس فقط لارتباطه باسم والديه، وهذا يعد استثنائيا، مشيرا إلى أن زياد لم يقلّد أحدًا، رغم أنه تأثر بكل المدارس من سيد درويش إلى والده عاصي الرحباني وعمه منصور، لكنه صنع مدرسة خاصة به".
وعن تعاوناته الفنية مع والدته الفنانة الكبيرة فيروز، لفت إلى أنه قدم مع فيروز مرحلة ثالثة من مسيرتها لا تشبه ما قدمته مع الأخوين رحباني، بل أوجد لها شخصية موسيقية جديدة تمامًا".
وأكد فياض أن زياد الرحباني قادر على تحويل المؤدي البسيط إلى مغنٍ محترف: حينما قال: "معظم الشباب اللي اشتغل معهم زياد لم يكونوا مطربين محترفين، باستثناء جوزيف صقر، ورغم ذلك نجحوا، لأنه كان يعرف كيف يصنع لحنًا يليق بقدراتهم".
كما ذكر أن: "زياد خرج من عباءة الرحابنة وسخر منها أحيانًا، كما في مسرحية شي فاشل، لأنه كان يعتبر أن موضوع القرية والحياة الريفية لم يعد مناسبًا للعصر، وهو صاحب فكر حزبي وعقائدي، ومنظّم، وفنان مثقف بمعنى الكلمة. قد نختلف على كل شيء في لبنان، لكننا لا نختلف على حب فيروز، وإعجابنا بعبقرية زياد الرحباني… الله يرحمه، آخر العباقرة المحترمين، بالمعنى الحرفي للكلمة".
زياد الرحباني، المولود في 1 يناير 1956، من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز