شكرا لقرائتكم خبر عن أرامكو السعودية تعتزم إصدار صكوك دولية بالدولار الأمريكي لتلبية الأغراض العامة للشركة والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم عكست أسعار الأصول حالة مزاجية متفائلة يوم الأربعاء، حيث استعاد البيتكوين (BTC) مستوى 112,000 دولار، مسجلاً 112,366.98 دولار، فيما ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الافتتاح، مع تزايد تأكيد المحللين على تراجع احتمالات الركود أو الركود التضخمي الذي أثارته بيانات التوظيف الأميركية الصادمة.
وكان مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) قد نشر يوم الثلاثاء تحديثًا صادماً، مفاده أن الاقتصاد أضاف على الأرجح 911 ألف وظيفة أقل مما كان مُبلّغًا عنه سابقًا خلال فترة 12 شهرًا المنتهية في مارس 2025.
لفترة طويلة من العام الماضي، راهن مستثمرو الأسهم والعملات الرقمية على أن قوة سوق العمل ستبقي الاقتصاد في مساره رغم استمرار التضخم. لكن ذلك التفاؤل اهتز يوم الثلاثاء، إذ تراجع البيتكوين سريعًا من 113,000 دولار إلى 110,800 دولار.
ورأى بعض المشاركين في السوق أن مراجعة BLS تمثل دليلًا على ركود وشيك، لكن مايكل إنغلوند، المدير التنفيذي وكبير الاقتصاديين في شركة Action Economics، قال إن البيانات تكشف القليل عن دورة الأعمال أو حالة الاقتصاد.
وأضاف إنغلوند في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى CoinDesk: "هذه المراجعات تخبرنا أكثر عن المسار الهيكلي لحجم قوة العمل الأميركية أكثر مما تكشف عن موقعنا في دورة الأعمال، لذا لم ترفع تقييمنا لمخاطر الركود، حتى وإن أوضحت أن نمو التوجه طويل الأمد للوظائف الشهرية قد أصبح في خانة عشرات الآلاف بدلاً من مئات الآلاف. نحن نفترض الآن نموًا هيكليًا للقوة العاملة بواقع 90 ألف وظيفة شهريًا، مقارنة مع 150 إلى 200 ألف وظيفة خلال معظم فترة التوسع الحالية."
وأوضح أن النمو الحاد في قوة العمل الأميركية بعد جائحة كوفيد، والذي تجاوز توقعات الاقتصاديين، كان مدفوعًا في معظمه بصافي هجرة سنوية يُقدّر بنحو مليون شخص، لكن الاتجاه تحول الآن إلى صافي هجرة سلبية تُقدّر بين مليون ومليوني شخص.
وأضاف: "هذا التحول نحو مسار نمو أدنى وأكثر استقرارًا لقوة العمل يعني تباطؤ نمو العمالة المدنية كما تُقاس عبر مسوحات الأسر أو جداول الرواتب غير الزراعية."
ويبدو أن الأسواق المالية تتبنى هذا الرأي، إذ فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم، فيما استعاد البيتكوين مستوى 112,000 دولار. كما عوّضت عملات بديلة مثل إيثر (ETH) وريبل (XRP 2.9722$) ودوجكوين (DOGE 0.2401$) جزءًا كبيرًا من خسائر الثلاثاء. أما سولانا (SOL) فقد قفزت إلى 222 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ الأول من فبراير. وتداولت عقود مؤشر S&P 500 الآجلة مرتفعة 0.3%، فيما سجلت الأسهم الأوروبية مكاسب مع بداية الجلسة.
المخاوف من الركود التضخمي "مبالغ فيها"
أعادت مراجعات BLS وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) المرتقبة، والتي يُتوقع أن تُظهر بقاء التضخم ثابتًا قرب 3% (أعلى بكثير من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%)، الحديث عن احتمالات الركود التضخمي، وهو السيناريو الذي يجمع بين التضخم المرتفع والبطالة العالية وضعف النمو الاقتصادي، ويُعتبر الأسوأ للأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين.
لكن هذه المخاوف تبدو مبالغًا فيها، وفقًا لـ مارك تشاندلر، الشريك الإداري وكبير استراتيجيي الأسواق في Bannockburn Global Forex، الذي أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي ما زال ينمو بمعدل أعلى من تقديرات "المسار غير التضخمي" لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال تشاندلر لـ CoinDesk: "أعتقد أن الحديث عن الركود التضخمي لا يزال مبالغًا فيه. مؤشر أتلانتا الفيدرالي ما زال يُظهر الناتج المحلي الإجمالي أعلى بكثير من التقديرات الرسمية للمسار غير التضخمي."
وأضاف: "صحيح أن التضخم مرتفع بعض الشيء، وربما يزيد مع بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس يوم الخميس، لكن مسؤولي الفيدرالي مثل والر وبومان يرغبون في تجاوز الزيادات الناتجة عن الرسوم الجمركية. من الواضح بالنسبة لي أن الفيدرالي سيستأنف مسار التيسير النقدي الأسبوع المقبل."
وقد رصد المتداولون فرصة بنسبة 91% أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4% في اجتماع 17 سبتمبر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. في حين يتوقع بعض البنوك الاستثمارية والمتعاملين خفضًا أكبر بواقع 50 نقطة أساس.
التركيز على بيانات التضخم الأميركية (CPI)
قد تزداد احتمالات التيسير إذا أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الأربعاء، ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) يوم الخميس، إشارات مفاجئة على التباطؤ في التضخم، ما سيدعم بقاء الأصول عالية المخاطر عند مستويات مرتفعة في المدى القريب.
لكن هذه التوقعات المرتفعة قد تهيئ الأسواق لخيبة أمل.
وقال غريغ ماغاديني، مدير المشتقات في Amberdata: "أعتقد أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك هذا الأسبوع ستمنحنا المزيد من السياق... فإذا توقعت الأسواق خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس، لكن اجتماع الفيدرالي في 17 سبتمبر أقر خفضًا بـ25 نقطة فقط، فإننا سنشهد عمليات بيع واسعة."