مع ارتفاع درجات الحرارة الحارقة في صيف اليابان، لا يقتصر الاستعداد للموسم على ارتداء الملابس الخفيفة أو تشغيل المكيفات فقط. بل يظهر مفهوم ”التأقلم الحراري“ كأحد الحلول الذكية التي يتبعها اليابانيون، من خلال تعويد الجسم تدريجياً على الطقس الحار عبر الرياضة والاستحمام، لضمان قدرته على التعرق بكفاءة قبل وصول ذروة الصيف. فكيف يعمل هذا التأقلم؟ ولماذا يحظى باهتمام متزايد؟
عندما يتحرك الأشخاص، ترتفع حرارة أجسامهم، فيفرز الجسم العرق أو يزيد من حرارة الجلد لتبديد الحرارة والحفاظ على توازن حرارته. لكن إذا فشلت هذه الآلية التنظيمية الطبيعية، تستمر حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤدي إلى الإرهاق الحراري، وقد يتطور في الحالات الشديدة إلى ضربة حر، وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة.
وفي ظل تكرار موجات الحر الشديدة في اليابان، كشفت شركة دايكين للصناعات، في استطلاع شمل 14100 مشارك (بواقع 300 شخص من كل محافظة يابانية من أصل 47 محافظة، جميعهم يبلغون من العمر 20 عامًا أو أكثر)، أن 64.6% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض مرتبطة بضربة الحر خلال صيف العام الماضي. وشملت هذه الحالات من تم تشخيصهم طبيًا في المستشفى، أو من شعروا بأعراض ضربة الحر، أو واجهوا توعكًا يُحتمل أن يكون ناتجًا عن الحرارة.
بحسب نتائج الاستطلاع، كانت ”انخفاض جودة النوم“ هي المشكلة الجسدية الأكثر شيوعًا المرتبطة بأعراض ضربة الحر، حيث أبلغ 51.4% من المشاركين عن معاناتهم منها. تلتها ”التعب المستمر“ بنسبة 46%، ثم ”الشعور بالضعف والخمول“ بنسبة 30.8%، ما يشير إلى أن تأثير الحرارة لا يقتصر على الحالات الحادة فقط، بل يمتد ليؤثر بشكل يومي على الصحة العامة وجودة الحياة.
ورغم أن هذه الأعراض قد لا تكون شديدة بما يكفي لتُشخّص طبيًا على أنها ضربة شمس كاملة، إلا أنها تؤثر سلبًا على الأداء في العمل أو الدراسة، وتُضعف التركيز والنشاط الذهني والجسدي. ومع استمرار التعرض للحرارة دون اتخاذ تدابير وقائية، يمكن أن تتفاقم هذه الحالات تدريجيًا وتتحول إلى مشكلات صحية خطيرة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق أو في بيئات غير مكيفة.
بالإضافة إلى الحفاظ على برودة الغرفة وارتداء ملابس خفيفة تسمح بمرور الهواء، يُعد التأقلم مع الحرارة قبل بدء حرارة الصيف الحقيقية من الوسائل الفعالة للوقاية من ضربة الحر. ويشمل هذا التأقلم القيام بأنشطة بدنية معتدلة مثل المشي، الركض، تمارين القوة، التمدد، والاستحمام، وذلك لتحفيز الجسم على التعرق تدريجيًا وتعزيز كفاءته في تبديد الحرارة.
لكن نتائج الاستطلاع كشفت عن قصور كبير في الوعي بهذا الأسلوب الوقائي، إذ أفاد فقط 7.7% من المشاركين بأن لديهم معرفة جيدة بمفهوم التأقلم مع الحرارة، وحتى عند احتساب من سمعوا به على الأقل، لم تتجاوز النسبة 30% من إجمالي المشاركين. ما يعني أن الغالبية تفتقر إلى المعلومات الأساسية حول طريقة الاستعداد الحراري للجسم مع اقتراب فصل الصيف.
في هذا السياق، أوصت شركة دايكن للصناعات قائلة” كما تُجري تجربة تشغيل لمكيف الهواء قبل بداية الصيف، عليك أيضًا تهيئة جسمك ليتأقلم مع الحرارة ويتمكن من التعرق بكفاءة.“
إذ أن تعزيز القدرة الطبيعية للجسم على التعرق هو أمر حاسم في الوقاية من الإجهاد الحراري، ويسهم في تقليل خطر التعرض لأعراض ضربة الشمس حتى في الأيام شديدة الحرارة.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان من © بيكستا)
الربيع الصيف الطقس
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | تحذير مبكر من حرارة الصيف: كيف يستعد اليابانيون لتجنّب ضربات الحر؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.