القاهرة - سمر حسين - صحة

تتزايد حالات الإصابة بارتجاج الدماغ يوما بعد يوم، نتيجة الحوادث والأنشطة الرياضية والسقوط المفاجئ، وتصنف هذه الإصابة على أنها من أكثر الإصابات التي يُستهان بها، رغم أن تأثيرها قد يكون عميقا على وظائف الدماغ وسلامته، ويتجاهل كثير من الناس أعراض الارتجاج، خاصة حين لا تظهر بشكل فوري، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتفاقم الحالة.
وأصدرت وزارة الصحة والسكان، تحذيرات متكررة بشأن ارتجاج الدماغ، خصوصًا مع تزايد حالات الإصابة به لدى الأطفال والرياضيين وكبار السن، موضحة أن الارتجاج لا يشترط حدوثه نتيجة ضربة مباشرة على الرأس فحسب، بل قد يحدث أيضا نتيجة حركة عنيفة، تؤدي إلى اهتزاز الدماغ داخل الجمجمة.
أعراض لا يجب تجاهلها
أكدت الوزارة، في بيان سابق، أن أعراض ارتجاج الدماغ قد تتأخر في الظهور، ما يصعب اكتشافه في المراحل الأولى، ومن أبرز هذه الأعراض التي يجب الانتباه إليها بعد التعرض لأي إصابة في الرأس:
- صداع حاد أو مستمر.
- شعور بالغثيان أو التقيؤ المفاجئ.
- دوار أو فقدان للتوازن.
- اضطراب في التركيز أو ضعف في الذاكرة.
- تشوش في الرؤية.
- حساسية مفرطة للضوء أو الأصوات.
- تغيرات مفاجئة في السلوك أو المزاج.
وحذرت الوزارة من خطورة تجاهل هذه الأعراض، مشددة على ضرورة التوجه الفوري إلى أقرب منشأة صحية عند ملاحظتها، لتلقي التقييم الطبي المناسب.
ارتجاج الدماغ لدى الأطفال
أولت وزارة الصحة اهتماما خاصا بالأطفال، نظرا لصعوبة تعبيرهم عن شعورهم بالألم أو التغيرات التي تطرأ عليهم بعد الإصابة، مناشدة أولياء الأمور بمراقبة أطفالهم عن كثب حال تعرضهم للسقوط أو الاصطدام، خاصة إذا لاحظوا عليهم تصرفات غير معتادة، مثل قلة النشاط، الانعزال، الشكوى من الصداع، أو البكاء غير المبرر.
متى يصبح ارتجاج الدماغ خطرًا؟
أوضحت «الصحة» أن بعض حالات ارتجاج الدماغ، قد تستدعي التدخل الطبي العاجل، خصوصًا إذا صاحبها أحد الأعراض التالية:
- فقدان للوعي ولو لبضع دقائق.
- تكرار القيء.
- حدوث تشنجات أو نوبات عصبية.
- صعوبة في النطق أو الحركة.
- خمول شديد أو غياب عن الوعي الجزئي.
وبينت أن التأخير في تلقي الرعاية الطبية، قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي أو تلف دائم في أنسجة الدماغ.
إرشادات للوقاية من ارتجاج المخ
وفي إطار التوعية والوقاية، قدمت وزارة الصحة عددًا من الإرشادات المهمة التي من شأنها تقليل خطر الإصابة بارتجاج الدماغ، ومنها:
- الالتزام باستخدام حزام الأمان أثناء قيادة السيارة.
- ارتداء الخوذ الواقية أثناء ممارسة الرياضات التي تنطوي على خطورة.
- تأمين المنازل من السلالم والأسطح الزلقة، خاصة في وجود أطفال أو مسنين.
- عدم ترك الأطفال دون إشراف أثناء اللعب أو الحركة داخل المنزل.
الارتجاج ليس حكرا على الرياضيين
رغم ارتباط ارتجاج الدماغ في أذهان البعض بالرياضات العنيفة، إلا أنه قد يحدث في أي مكان، بما في ذلك المنزل أو الشارع، نتيجة سقوط بسيط أو اصطدام مفاجئ، وهذا يعني أن جميع الفئات معرضة لهذه الإصابة، وليس فقط الرياضيين أو العاملين في المهن الخطرة.