القاهرة - سمر حسين - صحة

كشفت الفنانة هيدي كرم عن حالة ابنها نديم الصحية، في لقائها ببودكاست «وفيها إيه» المذاع عبر «يوتيوب»، إذ يُعاني من تضخّم في الكلية اليسرى، وهو تشخيص طبي يتطلب متابعة دقيقة، وربما إجراء جراحة، هذا الإعلان الذي جاء قبل أيام قليلة، أثار اهتمام الكثيرين، فما أعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه، وكيفية التعامل معه.
تضخم الكلى
يقول الدكتور إسلام رشاد، استشاري الكلى، لـ«الوطن»، إنّ تضخم الكلى هو حالة طبية تعني زيادة حجم الكلية عن المعدل الطبيعي، ويحدث هذا نتيجة تراكم السوائل أو البول داخل الكلية بسبب انسداد في مجرى البول، أو بسبب التهابات أو أورام أو تكيسات.
وأضاف أنّ من أشهر أسباب تضخم الكلى الانسداد الذي يمنع تصريف البول بشكل طبيعي، وقد يكون بسبب حصوات، أو عيوب خلقية مثل انسداد نقطة التقاء الحالب مع الكلية، أو مشاكل أخرى مثل تضخم البروستاتا عند الكبار، التي قد تؤدي إلى ارتجاع البول إلى الكلى وتضخمها.
الأعراض والعلامات
قد تختلف أعراض تضخم الكلى حسب السبب وشدة الحالة، لكنها غالبًا تشمل آلامًا في الجانب المصاب، شعورًا بعدم الراحة أو الضغط، تغيرات في التبول مثل التكرار أو الألم، وربما ظهور دم في البول، وفي حالات الالتهاب قد تصاحب الحالة حمى وغثيان، وأشار رشاد إلى أن بعض الحالات تكون بدون أعراض واضحة في البداية، ما يجعل الكشف المبكر والفحوصات الدورية أمرًا في غاية الأهمية.
طرق التشخيص
شدد رشاد على أهمية الفحوصات الطبية الدقيقة لتشخيص تضخم الكلى، ومنها الأشعة فوق الصوتية «السونار» التي تعتبر الفحص الأولي والأساسي، ثم قد يتطلب الأمر إجراء تصوير مقطعي محوسب CT Scan أو رنين مغناطيسي MRI؛ لتحديد السبب بدقة، مضيفًا أنّ تحليل البول والدم أيضًا يلعب دورًا مهمًا في تقييم وظائف الكلى والكشف عن علامات الالتهاب أو العدوى.
العلاج المتبع
يعتمد العلاج على السبب الرئيسي وراء التضخم، فإذا كان الانسداد هو السبب، فيتم معالجته جراحيًا أو بواسطة إجراءات طبية لتفتيت الحصوات أو إزالة الانسداد، أما إذا كان السبب التهابًا، فالعلاج يكون بالمضادات الحيوية المناسبة، ويجب متابعة الحالة بشكل دوري لمنع المضاعفات.
وأشار إلى أنّ هناك حالات تستدعي التدخل الجراحي لإزالة التكيسات أو الأورام إذا وجدت، أما الحالات التي تكون خفيفة فقد تكتفى بالمراقبة والمتابعة.
الوقاية وأهمية الكشف المبكر
أكد «رشاد» أن الوقاية من تضخم الكلى تبدأ باتباع نمط حياة صحي، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا، بالإضافة إلى تجنب الإصابات المباشرة للكلى، وعلاج التهابات المسالك البولية بسرعة لتجنب المضاعفات، كما نصح بمتابعة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم بانتظام، لأنّ ارتفاعهما قد يؤدي إلى مشاكل في الكلى، وأوضح أن تجنب تناول المسكنات بشكل عشوائي دون استشارة طبية يقلل من خطر تلف الكلى.