الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

أسرع طريقة لعلاج الحزن والتوتر!

أسرع طريقة لعلاج الحزن والتوتر!

عندما أشعر بالتعب، أو أدخل دائرة الحزن، أو الضيق، أو الغضب، أقوم بعلاج سريع وأظن -وليس كل الظن إثمًا- أنَّه أسرع علاج في التاريخ يستطيع أنْ يخرجني من الدائرة التي أنا فيها.

إنَّني ببساطة آخذ الورقة والقلم، وأحاول أنْ أكتب عشر نِعَم أتمتع بها، وأظن أنَّ كل واحد منا لديه «آلاف النعم»، وهذا العلاج استوحيته من القرآن الكريم، الذي نص وخص «إحصاء النعم»، ومن ترك الإحصاء أو غفل عنه، فقد يدخل في دائرة «الظلوم الكفَّار».. قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ).

إنَّني عندما أكتب العشرة، أشعر مباشرة وبشكل فوري بالارتياح النسبي، وتستمر عمليَّة الارتياح حتى تزول الدائرة الضيِّقة التي كنت أعيش فيها!

يا قوم؛ إنَّ تذكُّر النعم -لاسيَّما وقت الشدائد والمصاعب- من صفات الإنسان الواعي العاقل «المنصف»، أمَّا الإنسان «الكنود» فهو الذي ينسى النعم ويعد المصائب..

وقد قال تعالى: (إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)، والكنود كما يقول الإمام الحسن البصري -رحمه الله-: الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم!

إنَّ تعداد النِّعم واستشعار تفضُّل الله بها يُعدُّ بابًا من أبواب شكر النعمة، وقد قال الله تعالى لنبيه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (وَأمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).والمراد بالتحدُّث بالنعم -كما قال بعض المفسرين-: استشعار تفضُّل الله بها على عباده.

روى الإمام الطبري في تفسيره عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة العبدي قال: «كان المسلمون -ويعني بذلك الصحابة حيث أدرك عددًا منهم- يرون أنَّ مِن شُكرِ النِّعَم أنْ يُحَدِّثَ بِهَا».

ومعنى التحدُّث بها: أي على وجه الاستشعار أنَّها من الله، فيقول على إثر النعمة: أنعم الله عليَّ بكذا، ويسَّر لي كذا، وتفضَّل عليَّ بكذا؛ فإنَّ هذا باب من أبواب شكر المنعِم -جلَّ وعلا-.

إنَّ شكر النعمة من أسباب حفظها وبقائها ودوامها، والضد بالضد، يقول الله -عزَّ وجلَّ-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

وفي الأدب المفرد، من دعاء عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- كان يقول: «اللهَّم اجعلنَا شاكرِينَ لنعمتِكَ، مُثنِينَ بهَا، قائلِينَ بهَا، وأتممهَا علينَا».

أكثر من ذلك، قال الحسن البصري -رحمه الله-: «إنَّ اللهَ ليمتِّعُ بالنِّعمة مَا شاءَ، فإذَا لم يُشكر عليهَا قلبهَا عذابًا».

‏وقال ابن القيم -رحمه الله-: «الشكر هو: الحافظ، الجالب؛ لأنَّه يحفظُ النعم الموجودة، ويجلبُ النعم المفقودة».حسنًا… ماذا بقي؟!

بقي القول: اللهَّم اجعلنَا ممَّن يتحدَّثُون بالنعم ويعدُّونَها ويعرفُون قدرَهَا ومكانتَهَا، ثمَّ يشكرُونَها.

أحمد عبدالرحمن العرفج – جريدة المدينة

كانت هذه تفاصيل خبر أسرع طريقة لعلاج الحزن والتوتر! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

قد تقرأ أيضا