
فريدا كاهلو، رسامة مكسيكية شهيرة، تعد واحدة من أيقونات الرسم في العالم، لم تدرس الرسم أكاديمياً، لكنها تلقت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة بشكل مبسط، إلا أنها اكتشفت شغفها بالرسم وتفجرت موهبتها إثر حادثة اصطدام حافلة كانت تستقلها، فأصيبت ساقها إصابة بالغة أثرت في قدرتها على المشي؛ ما استوجب أن تظل مستلقية على ظهرها لمدة عام كامل.
والدتها التي حرصت على توفير كل ما يمكن أن يريح ابنتها وفرت لها سريراً متنقلاً، ومرآة ضخمة في سقف الغرفة؛ ما جعل فريدا لمدة عام كامل وحيدة لا ترى سوى وجهها طوال الوقت، ولكي تكسر هذه الحالة طلبت ألواناً وأوراقاً لترسم، فنقلت صورتها وملامحها ووجهها بكل درجات الألم والانفعالات التي تعيشها يومياً، وهذا ما يفسر سر اللوحات الكثيرة التي يظهر فيها وجه فريدا فقط!
لم تنظر فريدا للألم باعتباره تجربة تطهير للنفس، أو تكفيراً، أو تسامياً، لقد نقلت عبر لوحاتها الألم كما عاشته؛ معاناة واقعية وقلبية ومعيقة للحياة الطبيعية، لكنها لم تنكر أن هذه التجربة بكل معاناتها كانت الطريق لاكتشاف ذاتها، وتكوين تجربتها الملهمة إنسانياً.
تقول فريدا: «الحب الحقيقي لا يعتمد على الكمال، ولا يتطلب بذل الجهد»، مع أن البشر اليوم يبذلون كل شيء وما لا يخطر على البال ليحظوا بالحب والإعجاب، ليكونوا في بؤرة الاهتمام والرؤية، بينما تقول هي إننا لسنا بحاجة إلى فعل أي شيء لنكون محبوبين، وأن نقضي حياتنا نحاول أن نبدو أكثر جمالاً، وأكثر ذكاءً لأجل الآخرين.
تقول: «لقد أدركت في حياتي شيئين؛ فأولئك الذين يحبوننا يروننا بقلوبهم وينسبون لنا صفات أكبر مما نملكه حقاً، أما الذين لا يحبوننا ولا يسعون ليحظوا بحبنا فلن يكونوا راضين أبداً عن كل جهودنا التي نبذلها لنستحق حبهم!».
«إن عيوبنا ليست عيوباً في الحقيقة، إنها المفتاح الذي يدلنا على أولئك الذين يحبوننا حقاً».
بمعنى آخر، ترى فريدا كاهلو أن الحب الحقيقي هو أن نتقبل عيوب من نحبه، باعتبارها جزءاً من هويته وتكوينه، لنتقبله كما هو دون أي محاولة منا لتغييره، ودون أي جهد منه ليتغير!

اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر الحب بدون جهد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.