
الممثِّل الكوميدي الإنجليزي السير «شارلي شابلن»، وُلِدَ عام 1889م، من أسرة فقيرة، عاش طفولته التعيسة التي تخلَّلها الفقر الشديد في لندن، كانت أوَّل خطوة يخطوها في عالم التمثيل، حين أُسند إليه دور في مسرحيَّة «جيم رومانسيَّة كوكايين»، التي عُرضت عام 1903م، ورغم عدم نجاحها، فإنَّ أداءه لاقى استحسانًا كبيرًا، وبعد تجارب في المسرح أصبح «شابلن» نجمًا كوميديًّا، وهو في سن الثامنة عشرة، وأصبح بطل مسرحيَّة «جيمي الشجاع» عام 1910، والتي ذاع صيته بسببها.
هاجر من بريطانيا -بلده الأُم- إلى أمريكا عام 1913م؛ بحثًا عن فرصة في التمثيل، وبعد بداية متعثِّرة، حصل -أخيرًا- على فرصته، حينما ابتكر شخصيَّة «الصعلوك»، التي أصبحت عقب ذلك علامته المميَّزة، التي بات يعرفها مختلف البشر حول العالم.لم يكن «شابلن»، قد تجاوز حينها الرابعة والعشرين من عمره، وكان أوَّل فيلم يُمثِّله بعنوان: «كسب العيش»، الذي عُرِضَ لأوَّل مرَّة في أمريكا في الثاني من فبراير عام 1914م، وفي نفس العام أخرج أوَّل فيلم له بعنوان: «عالق في المطر»، وتمكَّن من تحقيق نجاح كبير، وأصبح منذ ذلك الوقت مخرجًا للأفلام القصيرة، التي قامت بإنتاجها استوديوهات كينغتسون.
بعدها أصبح «شابلن»، أيقونةً، حيث تداول الناس صوره، وصُنِعَت له تماثيل تُجسِّد شخصيَّة الصعلوك، وأصبح الممثل الأعلى أجرًا في أمريكا، وهو في سن السادسة والعشرين، وذلك بعد توقيعه عقدًا مع شركة «موتوال فيلم»، التي وقَّع معها في عام 1917م، أفلامًا مثل فيلم «المهاجر»، و»العلاج»، وفيلم «السهل الممتنع».في سبتمبر عام 1952م، وبعد ثلاثين عامًا من الحياة في أمريكا، غادر «شارلي شابلن» أمريكا عائدًا إلى بريطانيا على متن الباخرة «الملكة إليزابيث»، كان سبب المغادرة المعلن هو دعاية «شابلن» لفيلمه الجديد «السيد فيردو»، لكنَّه فوجئ -وهو على الباخرة- بخبر طرده من أمريكا بدعوى ميوله الشيوعيَّة.استمرَّ الأمر على ذلك، وبعد عشرين عامًا، عاد «شابلن» إلى أمريكا البلد الذي طرده، وبالتحديد أثناء حفل الأوسكار عام 1972م، حيث منحته الأكاديميَّة جائزة أوسكار شرفيَّة نتيجة لدوره الهام والبارز في جعل فن السينما بالصورة التي نراها اليوم.
عند استلامه للجائزة، استمرَّ تصفيق الحضور في القاعة؛ تكريمًا له وهم وقوف لمدَّة تزيد على العشرين دقيقة، بدا فيها «شابلن» متأثِّرًا، وعلى وشك البكاء، واكتفى أنْ قال كلمة واحدة فقط: «شكرًا»، ثم ابتعد عن الشاشة، وكان هذا ظهوره الأخير حتَّى وفاته عقب هذا الحفل بخمسة أعوام، في ديسمبر من عام 1977م.عاش «شارلي شابلن» 88 عامًا، وترك لنا أربع عبارات هي: «لا شيء يدوم إلى الأبد في هذا العالم، ولا حتَّى مشكلاتنا»، «أُحبُّ المشي تحت المطر؛ لأنَّه لا أحد يستطيع أنْ يرى دموعي»، «أكثر يوم ضائع في الحياة هو اليوم الذي لا نضحك فيه»، «ستة من أفضل الأطباء في العالم: الشمس، الراحة، النظام الغذائي، احترام الذات، الأصدقاء، والتمتع بحياة صحيَّة».
د. بكري معتوق عساس – جريدة المدينة
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر شارلي شابلن.. الممثل الصعلوك! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.