
أكمل للتو 18 عاما، ومع ذلك فهو مرشح حقيقي للفوز بلقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم هذا العام، ليكتب مبكرا قصة نجاح مثيرة في ملاعب الساحرة المستديرة.
لكن ما نلقي عليه الضوء هنا، ليس أداء الجناح الشاب في الملاعب من أهداف رائعة أو تمريرات سحرية، وإنما ما يظهر تباعا من صفات شخصية تظهر نضجا لافتا يسبق سنوات عمره بكثير.
يتحدث النجم الشاب باستمرار عن عائلته بالكثير من الفخر والامتنان. ليس فقط والدته التي يصفها بالملكة وإنما أيضا جدته، فضلا عن أبيه وحتى أخيه الصغير.
يتحدث لامين عن جدته من جهة الأب وكيف جاءت من المغرب، وكيف كانت تعمل صباحا ومساء وليلا حتى تمكنت من جمع بعض المال الذي ساعدها على إحضار والده وعمته.
كما يتحدث عن والدته التي قدمت من غينيا، ثم عن البداية المتواضعة للأسرة، ولا يخجل من أن يقول إنها كانت تعيش في دار للإيواء، ثم في شقة صغيرة كان مطبخها يقع داخل الغرفة، كما أن والدته كانت تضطر للعمل من أجل كسب العيش.
العائلة دائما حاضرة في حديث النجم الشاب، وعندما سُئل عما فعل عقب أول مباراة له بقميص برشلونة ضد فريق ريال بيتيس، قال إنه تناول العشاء مع عائلته واحتفل معهم ومع الأصدقاء المقربين.
حتى الساعة التي يرتديها في يده ولفتت نظر محاوره فسأله عن مصدرها، وكانت الإجابة بالفخر المعتاد: إنها هدية من أمي.
أما عن البيت الذي اشتراه لأمه فيقول إنه سألها عن المنطقة التي تفضل أن تمتلك بيتا فيها، ويضيف “هي بالنسبة لي ملكتي وهي أغلى ما عندي، ولهذا أريد أن تكون سعيدة”.
وعن أخيه الصغير الذي لم يصل إلى سن المدرسة بعد يقول لامين جمال إنه يتمنى له السعادة ويأمل “أن يحظى بالطفولة التي كنت أتمنى أن أحصل عليها”.
يتحدث لامين جمال كذلك عن حرص والدته على الاهتمام بالدراسة ودفعه للأمام باستمرار، مع تأنيبه إذا قصّر في دراسته.
ومع تفهمه أن تقدمه الرياضي ربما يبرر تقصيره الدراسي إلا أنه يحرص على نصح أقرانه بعدم التعويل على ذلك، فحلم التفوق الرياضي قد لا يتحقق وبالتالي لا يجب إهمال الدراسة.
الحلم والوفاء
الحلم، حاضر هو الآخر في تصريحات لامين جمال، يشير إلى أنه طالما حلم بأن يصبح نجم كرة قدم مشهورا، ويقول إنه كان دائما يحلم بالمزيد.
اللافت أن النجم الشاب يتمتع بمزيج مدهش من التواضع، وكذلك الطموح لإنجازات كبيرة في الحاضر والمستقبل.
أما عن الهدايا التي يقدمها وآخرها مئة من كرات القدم، فقد سأله المحاور لمن سيقدمها؟ فقال إنه سيهديها للحي الذي ترعرع فيه، متذكرا أنه مر بأوقات كان يلهو فيها مع أصدقائه في الحديقة وربما لا يجدون كرة يلعبون بها.
الكرة الذهبية
تعود العائلة والأصدقاء للحضور في تصريحات لامين جمال عندما سُئل عن كيف سيحتفل إذا فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، حيث أكد أنه سيحتفل معهم، لأنهم من كانوا إلى جانبه في كل الأوقات.
وتلمع عيناه عندما يقول إن الفوز بهذه الجائزة في سن لـ18 سيكون شيئا مذهلا، لكن التواضع يعود ليصبح بطل الموقف عندما يضيف “إذا لم يتحقق الأمل هذا العام فسأواصل العمل من أجل التحسن يوما بعد يوم، فهذا هو الطريق”.
العنصرية
بما أنه ليس من أصحاب البشرة البيضاء، فقضية العنصرية تفرض نفسها، خصوصا في أجواء تطل فيها بين الحين والآخر بوجهها القبيح فتلطخ روعة التنافس الرياضي.
يقول النجم الشاب إنه لا يهتم، لكنه أيضا لا يفوّت فرصة السخرية من هذه الحماقة ويضيف “هل سبق ورأيتَ شخصا أسود يقول لأحد في الشارع أنت أبيض؟ لا، لأن لدينا عقلا، وهذا ليس تعميما، إنها قِلّة من الناس لديهم نقص ما، لذلك لا أقلق”.
الجزيرة
هبة علي
محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.
كانت هذه تفاصيل خبر لامين جمال.. قصة نجاح خارج المستطيل الأخضر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.