اخبار الخليج / اخبار الإمارات

عامان لتقييم المرحلة الأولى من تعليم «العربية» في الطفولة المبكرة

عامان لتقييم المرحلة الأولى من تعليم «العربية» في الطفولة المبكرة

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا جوني (أبوظبي) 

وضعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي متطلبات تنفيذ سياسة إلزامية اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة. وتطبق السياسة على ثلاث مراحل بدءاً من سبتمبر الجاري. وتبدأ المرحلة الأولى من السياسة اعتباراً من سبتمبر الجاري، وتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، على أن يتم لاحقاً الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة، بعد إجراء تقييم شامل لمخرجات المرحلة الأولى عقب مرور عامين على التنفيذ.
وبموجب السياسة الجديدة، تُلزم جميع المدارس الخاصة، ومراكز الطفولة المبكرة، وأية خدمات مستقبلية مرخصة من الهيئة، بتطبيق تعليم اللغة العربية وفق إرشادات محددة. وتنص المتطلبات على أن المؤسسات التعليمية تمنح فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات دراسية، لاستيفاء جميع أعضاء الكادر التعليمي الحاليين والجدد للمؤهلات المطلوبة، بما يضمن كفاءة تدريس اللغة العربية وجودته. وتغطي المرحلة الثانية من التطبيق الأطفال من 3 إلى 4 سنوات، على أن تُحدد لاحقاً تفاصيل الجدول الزمني لبدء تطبيقها، فيما تركّز المرحلة الثالثة على الأطفال من الولادة وحتى عمر 3 سنوات.
وأوضحت الهيئة أن جميع معلمي اللغة العربية ملزمون بالتسجيل في النظام الإلكتروني للهيئة، مع توثيق جداول تدريسهم الأسبوعية بشكل واضح، وإتاحتها للمراجعة عند الطلب. كما شددت على أن المؤسسات التعليمية مطالبة بتقديم أدلة ملموسة على المناهج التعليمية المعتمدة لتدريس اللغة العربية، وضمان توافقها مع الإرشادات والسياسات الوطنية المعتمدة، إضافة إلى ضرورة تضمين بيانات تقييم دقيقة لمدى تقدم الأطفال وتحصيلهم في اللغة العربية ضمن تقارير دورية.
وتتضمن المتطلبات أيضاً إلزام المؤسسات التعليمية بتوظيف عدد كافٍ من معلمي اللغة العربية المؤهلين، بما يتناسب مع أعمار الأطفال وأعدادهم، وتخصيص ما لا يقل عن ثلث الوقت الإجمالي الذي يقضيه الأطفال أسبوعياً في الأنشطة التفاعلية القائمة على اللغة العربية. كما يتعيّن على الكوادر التعليمية تخصيص ما بين 200 و300 دقيقة أسبوعياً للأنشطة المنظمة التي يقودها المعلم، على أن يتم تنظيم وجود المعلمين في مختلف الفصول الدراسية وأوقات اليوم، بما يتيح للأطفال استخدام اللغة العربية في الأنشطة اليومية كأوقات اللعب والطعام والأنشطة الصفية المتنوعة.
كما تشترط السياسة ألا يكون معلم اللغة العربية مسؤولاً عن أكثر من 75 طفلاً في هذه المرحلة العمرية، مع ضمان تنوع أساليب التدريس بين الأنشطة الفردية والجماعية وأنشطة الصف الكامل. وتُلزم الهيئة المعلمين بالمشاركة في برامج التطوير المهني المستمر، بواقع لا يقل عن 20 ساعة تدريبية سنوياً، تركز على طرائق اكتساب اللغة وأساليب تعليم الطفولة المبكرة، بما في ذلك التعلم القائم على اللعب والاستقصاء.

خطوة جوهرية
أكدت هيئة المعرفة أن السياسة تمثل خطوة جوهرية في مسيرة النهوض بجودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعكس التزام دبي بتعزيز مكانة اللغة العربية وضمان حضورها الفاعل في السنوات التأسيسية من التعليم، بما يدعم الهوية الوطنية، ويرسّخ مهارات اللغة لدى الأجيال الناشئة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا