ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي)
استقبلت مدينة الشيخ شخبوط الطبية 366 حالة حروق حادة وذلك خلال العام الماضي 2024، من بينها أكثر من 140 حالة حروق حادة للأطفال.
وأشار الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية إلى إطلاق برنامج دعم وتمكين الأطفال الناجين من الحروق، تأكيداً على الالتزام بتقديم رعاية شاملة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية إلى جانب العلاج الطبي.
وذكر أن هذا البرنامج يساهم في دعم وتمكين الأطفال الناجين من الحروق عبر جوانب متعددة، أبرزها تعزيز شعورهم بالتقدير الذاتي، وتوفير دعم عاطفي يُخفف من آثار التجربة، وتنمية الصلابة النفسية لديهم، إلى جانب خلق بيئة علاجية أكثر إيجابية، وتشجيعهم على التواصل الاجتماعي والانخراط مع من يشاركونهم نفس الرحلة.
وقال: بصفته مركزاً تميّزاً معتمداً في علاج الحروق، ويضم 20 سريراً مجهزاً لوحدة العناية المركزة، استقبلنا العام الماضي 366 حالة حروق حادة، منها أكثر من 140 حالة حروق للأطفال، وينطلق البرنامج الجديد من هذا الأساس الراسخ، ومن قناعة قوية بأن التعافي لا يقتصر على إعادة تأهيل الجوانب البدنية، بل يتطلب أيضاً دعماً نفسياً واجتماعياً مستمراً، حيث يساهم هذا البرنامج في تعزيز مهمتنا الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في أسلوب دعمنا لمرضانا طوال رحلة التعافي.
أشار الدكتور مروان الكعبي إلى أن المؤسسات تلعب دوراً محورياً في دعم خطط التعافي الشامل للأطفال الناجين من الحروق، من خلال توفير برامج وأنشطة تُعزز الجانب الاجتماعي والنفسي والعاطفي، وتُعيد بناء مفهوم الذات لديهم، حيث سيساهم التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، مثل شركة الخزنة للجلود، في وضع معيارٍ جديدٍ لإعادة التأهيل الشامل، ويساهم في تمكين هؤلاء الأطفال من إعادة بناء مستقبلهم بعزيمة وثقة وتفاؤل، ما يعزز مساهمتهم في تحقيق هدف البرنامج الرامي إلى توفير بيئة آمنة وداعمة تتيح للأطفال الناجين من الحروق مشاركة قصصهم وتجاربهم، وتُعزّز شعورهم بالانتماء والتقدير المجتمعي.
دمى السلاحف
ذكر الدكتور مروان الكعبي أن التعاون مع شركة الخزنة للجلود، إضافة نوعية للبرنامج، حيث قُدمت للأطفال الناجين من الحروق دمى سلاحف مصنوعة يدوياً من جلود الإبل، والتي تمثل سلحفاة منقار الصقر التي تُعدُّ رمزاً للمرونة والإصرار في الثقافة الإماراتية، وتعكس شجاعة الأطفال الناجين الذين تغلبوا على الصعوبات.
رمزية السلاحف
أشار إلى أن السلاحف تحمل معاني رمزية عميقة للأطفال، من أبرزها، أنها تمثّل صمودهم في وجه التحديات الجسدية والنفسية، وتعكس شجاعتهم وقدرتهم على الاستمرار رغم الألم، كما أنها تزرع فيهم الأمل وتُذكرهم بأن الشفاء ممكن، بالإضافة إلى أنها تُجسّد فكرة أن كل طفل له قصة فريدة تستحق التقدير والدعم.