تعهدات مشروطة بالعفو

بحسب المصادر، عمدت العصابات الحوثية إلى عقد لقاءات مع كل سجين أُفرج عنه حديثًا، وأبلغته بإمكانية حصوله على «عفو خاص» مقابل توقيع تعهد بالانضمام إلى الجبهات القتالية، وتحفيز أقاربه ومعارفه على التجنيد لصالح الحوثيين.

وأضافت أن جميع السجناء وقّعوا على التعهدات مُجبرين، بعدما مُنحوا أسبوعًا للبقاء مع عائلاتهم قبل التحاقهم بالجبهات، غير أن غالبية هؤلاء السجناء استغلوا الفرصة للهروب إلى خارج مناطق سيطرة الحوثيين، كاشفين المخطط الإجرامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كذبة مكشوفة

أكدت المصادر أن ما رُوّج له تحت مسمى «مكرمة السيد»، ما هو إلا غطاء لعملية ابتزاز قسرية، مشيرة إلى أن معظم السجناء الذين شملهم الإفراج كانوا قد اعتُقلوا مطلع العام الجاري ضمن حملات أمنية عشوائية، دون توجيه تهم حقيقية لهم.

وأوضحت أن المعتقلين تعرضوا خلال فترات احتجازهم لمحاكمات صورية بتهم مفبركة، مثل «الإساءة لسيد الأنصار»، «الخيانة»، و«دعم الحملات الإعلامية المناهضة للحوثيين»، إضافة إلى اتهامات بالاعتداء على المصالح الحكومية، وقد صدرت بحقهم أحكام قاسية، تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد وأحكام بالسجن لمدد طويلة.

الفخ الحوثي

حذر السجناء الفارون من الوقوع في فخ ميليشيات الحوثي، التي تواصل ممارسة عمليات الخطف والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين، موجهين دعوة علنية إلى عدم الانصياع لضغوط الميليشيات أو التعاون معها.

كما دعوا إلى مواجهة هذه الانتهاكات بوسائل الردع الممكنة، محذرين من محاولات الحوثيين لاستغلال الشباب والزج بهم في معارك خاسرة نتيجة تزايد خسائرهم ورفض المجتمع الانخراط في صفوفهم.

حملات الحوثيين ضد الأبرياء

تنفيذ حملات اعتقال واسعة استهدفت الشباب.

توجيه تهم كاذبة ومفبركة بحق المعتقلين.

إصدار أحكام جائرة وصلت إلى الإعدام والسجن المؤبد.

استغلال العفو المشروط لتحويل السجناء إلى مقاتلين بالجبهات.