انتهت الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الأولى التي جرت في جبل لبنان، وأثبتت ان الدولة جادة في رغبتها احترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها. ولكن، مع اسدال الستار على هذه المرحلة، كان لافتاً وجود تضارب في الأرقام حول نسب الاقتراع وأرقام المقترعين، ففي حين اكدت وزارة الداخلية (وهي المصدر الرسمي) ان نسبة الاقتراع في كسروان مثلاً بلغت 60،98 في المئة، وفي جبيل 57،63 في المئة، كان لافتاً ما اعلن عنه المدير العام السابق للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري من ان نسبة الاقتراع في كسروان وفق تقديراته وارقامه بلغت 62،8 في المئة، وفي جبيل 64،9 في المئة.

هذه النسب المتفاوتة انسحبت ايضاً على كافة الاقضية في جبل لبنان. في الأحوال العادية، يجب الاعتماد على الأرقام الرسمية بطبيعة الحال، ولكن للعميد الخوري باع طويل في موضوع الانتخابات اكانت نيابية ام بلدية واختيارية، ولا بد من التوقف عند الأرقام التي عرضها واخذها في الاعتبار.

من هنا، الدعوة الى معالجة هذا التضارب في الأرقام، واستباق استكمال العملية الانتخابية في باقي المحافظات تباعاً، فيستكمل مشهد العملية الانتخابية من دون إشكالات او أخطاء قد تقع.