أبرز الأخبار
أسواق المال
الأخبار العالمية

منظر عام من مدينة طهران (رويترز)


17 يونيو 2025 01:48
عواصم (الاتحاد)
شدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية تفادياً لانزلاق خطير نحو صراع أوسع لا يمكن التنبؤ بنتائجه أو السيطرة عليه، مؤكدين ضرورة اتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات. وفي البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ 48 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، أدان المجلس الوزاري الهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبراً أنها تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وأعرب المجلس الوزاري عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وبذل كافة الأطراف جهوداً مشتركة للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب. وطالب المجلس الوزاري مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم نحو الوقف الفوري لهذه الحرب ومنع التصعيد، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الإقليمي والدولي، والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة سلطنة عُمان.
وأكد المجلس الوزاري على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، خلال الاجتماع، إن الهجمات الإسرائيلية على إيران زادت من حدة التوتر في الإقليم والمنطقة، وفتحت الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة. وأضاف أن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران قوضت فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وانهيار جهود الحوار والدبلوماسية.
وتابع الأمين العام: «نجدد من هذا المنبر دعوتنا لجميع الدول والأطراف إلى ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، تفادياً لانزلاق خطير نحو صراع أوسع لا يمكن التنبؤ بنتائجه أو السيطرة عليه».
وفي سياق متصل، بحث سلطان عُمان هيثم بن طارق، أمس، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، سبل التهدئة مع إسرائيل بهدف إيقاف الاشتباك.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن السلطان هيثم أجرى اتصالاً هاتفياً مع بزشكيان، قدم فيه تعزيته ومواساته بضحايا الهجمات الإسرائيلية على بلاده.
وفي الاتصال الهاتفي، أكد السلطان هيثم بن طارق على «أهمية التهدئة من الجانبين، والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف شبح الصراع الدائر وتداعياته الكارثية، حفاظاً على سلامة أرواح السكان والمقدرات». كما أكد السلطان هيثم على «حرص وسعي حكومة سلطنة عُمان للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة ومنع تفاقمها، وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بما يكفل عودة الحياة إلى مجرياتها الطبيعية».
كما بحث أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، في اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والصراع بين إيران وإسرائيل، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية «كونا». وأكدا في الوقت نفسه على ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وإيقاف كافة أشكال العدوان، وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية.
بدوره، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، من تبعات الهجوم الإسرائيلي على إيران، على أمن المنطقة واستقرارها.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله الثاني، من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بحثا خلاله سبل وقف التصعيد الدائر بالمنطقة.
وأكد العاهل الأردني، خلال الاتصال، أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة. وأعاد التشديد على موقف الأردن الثابت أنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع.
كما بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، المستجدات الإقليمية والجهود الدولية المبذولة بشأنها.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في منشور عبر منصة «إكس»: «تلقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس وجرى خلال الاتصال بحث المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها».
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، من أن المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ستؤدي إلى تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة.
الأكثر قراءة
آخر الأخبار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©