الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: في تحرّك دبلوماسي متسارع يعكس حجم التدهور الإنساني في قطاع غزة، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، صباح اليوم السبت، محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، تناولت الأوضاع الإقليمية، وفي صدارتها الأزمة في غزة، إلى جانب الملفين الأوكراني والإيراني.
ووفق بيان رسمي صادر عن داوننغ ستريت، فقد “تحدث رئيس الوزراء مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس هذا الصباح”، وأضاف البيان أن “القادة الثلاثة ناقشوا الوضع في غزة، الذي اتفقوا على أنه مروّع، وأكدوا الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعلى ضرورة أن ترفع إسرائيل جميع القيود المفروضة على المساعدات، وأن توفر بشكل عاجل الغذاء لمن يعانون داخل غزة”.
وكشف البيان أن “رئيس الوزراء عرض كيف تعتزم بريطانيا المُضي قدمًا في خطط العمل مع شركاء مثل الأردن لإسقاط المساعدات جواً، وإجلاء الأطفال المحتاجين للرعاية الطبية”.
وفي ما يشبه إجماعًا ثلاثيًا على استثمار التهدئة المرتقبة، أشار البيان إلى أن القادة “اتفقوا على أهمية وضع خطط متينة لتحويل وقف إطلاق النار المطلوب بصورة عاجلة إلى سلام دائم”، كما “ناقشوا نيتهم العمل عن كثب على وضع خطة، استنادًا إلى تعاونهم الحالي، لتمهيد الطريق نحو حل طويل الأمد يوفر الأمن في المنطقة”. وأكدوا أنهم “بمجرد وضع هذه الخطة، سيعملون على إشراك أطراف رئيسية أخرى، بما في ذلك شركاء من المنطقة، للمضي قدمًا فيها”.
ضغوط على موسكو بلا تراجع
وبالانتقال إلى الملف الأوكراني، أشار البيان إلى أن القادة “اتفقوا على ضرورة عدم التراخي في ممارسة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدفعه إلى طاولة المفاوضات”، وأكدوا أن “دعم أوكرانيا يبقى على درجة من الأهمية القصوى، لضمان أن تكون في أقوى موقع تفاوضي ممكن”.
إنذار نووي لطهران
أما بشأن الملف النووي الإيراني، فقد حذر البيان من أن القادة “اتفقوا على أنه ما لم تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعد إلى المسار الدبلوماسي، فإن العقوبات ستُعاد نهاية آب (أغسطس)”.
وختم البيان بالتأكيد على أن “الزعماء اتفقوا على البقاء على تواصل وثيق”، في ما يبدو كإعادة تموضع أوروبية أكثر تماسكًا في مقاربة الملفات المشتعلة، تبدأ من غزة ولا تنتهي عند طهران.