اخبار العالم

حجم التصعيد الذي قد تغطيه واشنطن في لبنان؟!

حجم التصعيد الذي قد تغطيه واشنطن في لبنان؟!

على عكس المواقف المتناقضة، التي كان قد أدلى بها خلال زيارته الثالثة إلى بيروت، كان الموفد الأميركي توم براك واضحاً، من خلال التصريحات التي أدلى بها عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية، لناحية أن المطلوب من الحكومة ال​لبنان​ية أن تحول النوايا إلى أفعال، وهو ما يمكن الركون إليه أكثر، نظراً إلى أن ذلك من المفترض أن يكون قد جاء بعد مشاورات قام بها مع المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، في إطار إطلاعهم على نتيجة زيارته والمباحثات التي قام بها.

على الرغم من ذلك، لا يمكن الركون إلى التهويل القائم على الساحة اللبنانية، خصوصاً أن المنطقة تمر بسلسلة من التحولات المتسارعة، حيث من الصعب توقع حقيقة الموقف الأميركي في المرحلة المقبلة، لا سيما أن التركيز، بين يوم وآخر، ينتقل من ساحة إلى أخرى، من غزة إلى ​سوريا​ أو لبنان أو حتى إيران، مع العلم أن إسرائيل هي الوحيدة التي تملك القدرة على المبادرة، بينما يقف الجميع في موقع المتلقي، قبل التفكير في إمكانية الرد أو إحتواء الموقف.

في هذا السياق، توضح مصادر سياسية معنية، عبر الخليج 365، أن لبنان لم يتبلغ، حتى الآن، أي رد رسمي على المقترحات التي قدمت إلى براك، في زيارته الماضية، في حين أن المهلة التي كانت قد ذكرت في السابق، أي بداية شهر آب، متعلقة بما هو مطلوب من الجانب الإسرائيلي، في وقت يرى إمكانية ذهاب تل أبيب إلى التصعيد إنطلاقاً من ذلك.

بالنسبة إلى هذه المصادر، الجميع يدرك أن هذه المهلة ليست منطقية، ما يدفع إلى التشديد على أنها في الأصل كانت قابلة للتحرك، نظراً إلى أن ما يطلب من لبنان، من الناحية العملية، ليس منطقياً، ولذلك كان التشديد على عدم القدرة على القيام بأي خطوة جديدة، قبل إلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم التوصل إليه في إتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي لا تزال ترفضه تل أبيب، إنطلاقاً من قناعتها بأنها تملك القدرة على فرض ما تريده، وهو الحالة القائمة على مستوى المنطقة برمتها.

هنا، تذهب المصادر نفسها إلى التشديد على أن ما تقدم لا يعني أن إسرائيل ليست في وارد الذهاب إلى المزيد من الخطوات التصعيدية، بل على العكس من ذلك، على قاعدة أن مثل هذا الامر، من وجهة نظرها، ضروري لإلزام بيروت على تقديم المزيد من التنازلات، وهو ما تشير إلى أنه من المتوقع أن يأتي بالتزامن مع ضغوط أخرى، منها هو ما هو خارجي دبلوماسي ومنها هو ما هو داخلي تعبر عنه بعض القوى السياسية.

في هذا الإطار، تلفت مصادر نيابية، عبر الخليج 365، إلى أن أي تصعيد إسرائيل من غير المتوقع أن يخرج عن الإطار المضبوط، نظراً إلى أن تداعيات أي عودة إلى مرحلة عدوان أيلول من العام 2024 قد تكون عكسية، الأمر الذي تشير إلى أن واشنطن قد لا توافق عليه، خصوصاً أن الأخيرة ترى أنها نجحت في تحقيق العديد من المكاسب، في الأشهر الماضية، التي لا يمكن المخاطرة بها في الوقت الراهن، وتضيف: "تل أبيب تبدو متسرعة أكثر من واشنطن في أكثر من ساحة".

في هذا المجال، تلفت هذه المصادر إلى الواقع على الساحة السورية، على سبيل المثال، حيث تظهر الإختلافات في الأولويات بين أميركا وإسرائيل، نظراً إلى أن واشنطن ترى إمكانية الإستمرار في الرهان على الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع، أو على أقل تقدير أن هناك مهاماً من الأفضل أن يبادر إلى تنفيذها قبل التفكير في رفع الغطاء عنه، في حين أن تل أبيب تعتبر أن هناك فرصة "ذهبية" لتحقيق هدفها الأساسي، أي تقسيم سوريا إلى كونتونات عرقية ومذهبية، وبالتالي تفضل عدم تأجيل الخطوات العملية.

في المحصلة، ترى المصادر نفسها أن ما تقدم لا يعني أن الإدارة الأميركية لن تغطي أي تصعيد لإسرائيل، في حال بادرت الأخيرة إلى ذلك، أو أنها لا تتبنى وجهة نظرها في ضرورة ممارسة ضغوط على الحكومة اللبنانية، بدليل زيارات براك الثلاثة في وقت قصير نسبياً، لا بل تشدد على أن الإحتمالات واردة، إلا أنها تعتبر أن مصلحة واشنطن لا تكمن في دفع لبنان إلى الفوضى الشاملة، ولذلك فإن الغطاء، الذي قد تمنحه لتل أبيب، هو ذلك الذي يقود إلى إتفاق.

كانت هذه تفاصيل خبر حجم التصعيد الذي قد تغطيه واشنطن في لبنان؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

قد تقرأ أيضا