الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من تل أبيب: أثار تقرير إسرائيلي حديث اهتمام المراقبين العسكريين بعد أن كشف عن صفقة صواريخ متطورة وافقت عليها الولايات المتحدة لصالح مصر، من شأنها تعزيز قدرات سلاح الجو المصري وتحديث تسليح مقاتلاته، وعلى رأسها طائرات F-16.
وذكر موقع Bhol الإخباري العبري أن مصر ستحصل بموجب الصفقة على صواريخ أمريكية من طراز AIM-120 AMRAAM، وهي صواريخ جو-جو متطورة، لطالما امتنعت واشنطن عن تزويد القاهرة بها في السابق، للحفاظ على ما وصفته بـ"تفوق إسرائيل التكنولوجي" في المنطقة.
وأوضح التقرير أن الصفقة تتضمن أيضًا شراء مصر لنظام الدفاع الجوي المتطور NASAMS، الذي تُنتجه شركة "كونغسبيرغ" النرويجية بالتعاون مع شركة "رايثيون" الأمريكية، ويعتمد على نفس الصواريخ من طراز "أمرام" التي ستُستخدم أيضًا على الطائرات المقاتلة.
ووفقًا للتقرير، فإن الموافقة الأمريكية على هذه الصفقة تمثل تحولًا مهمًا في السياسة الدفاعية الأمريكية تجاه مصر، حيث كانت طائرات F-16 المصرية – والبالغ عددها نحو 220 طائرة، وهو من أكبر الأساطيل خارج الولايات المتحدة – مزودة بصواريخ قديمة نسبيا من طراز AIM-7 Sparrow، ما حدّ من قدراتها في الاشتباك الجوي بعيد المدى.
ويشير Bhol إلى أن الصفقة، التي قد تصل قيمتها إلى 4.67 مليار دولار، تشمل إلى جانب صواريخ "أمرام" نحو 600 صاروخ AIM-9X Sidewinder للاشتباك قصير المدى، إضافة إلى رادارات متقدمة وأنظمة استشعار وقيادة وتحكم، ما يرفع من كفاءة المنظومة الدفاعية المصرية في مواجهة التهديدات الجوية، خاصة الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز.
كما لفت الموقع العبري إلى أن قرار واشنطن بالموافقة على الصفقة قد يكون مدفوعًا برغبة في منع تقارب عسكري محتمل بين القاهرة ودول أخرى مثل الصين أو شركاء أوروبيين جدد، في ظل سعي مصر الواضح لتنويع مصادر تسليحها وتخفيف اعتمادها على مزوّد واحد.
من جهتها، أكدت الوكالة الأمريكية للتعاون الأمني أن "البيع المقترح لن يُغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة"، في محاولة لطمأنة الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم إسرائيل.
واختتم تقرير Bhol بالتأكيد على أن نظام NASAMS، الذي دخل الخدمة في أكثر من 12 جيشًا حول العالم ويستخدم حتى في حماية مواقع حساسة داخل العاصمة الأمريكية واشنطن، يمنح مصر قدرات دفاع جوي مرنة، إذ يمكن إطلاق صواريخه من الأرض أو من الطائرات، باستخدام المنصات ذاتها.