اخبار العالم

غزة.. 20 قتيلاً بينهم 5 صحفيين بقصف إسرائيلي على مستشفى

غزة.. 20 قتيلاً بينهم 5 صحفيين بقصف إسرائيلي على مستشفى

ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي، عبدالله أبو ضيف (غزة، القاهرة)

قصفت إسرائيل مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة أمس، مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل بينهم 5 صحفيين.
وقال مسؤولون فلسطينيون في القطاع الصحي: إن المصور حسام المصري، المتعاقد مع «رويترز»، قُتل بالقرب من موقع بث مباشر تديره الوكالة بطابق علوي أسفل سطح المستشفى مباشرة في خان يونس، في غارة جوية.
وأضاف مسؤولون في المستشفى وشهود أن إسرائيل قصفت الموقع مرة أخرى، مما أسفر عن مقتل صحفيين آخرين، بالإضافة إلى عمال إنقاذ ومسعفين هرعوا إلى مكان الحادث للمساعدة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة مجمع ناصر الطبي، وقال: إن رئيس هيئة الأركان أمر بإجراء تحقيق.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، وفاة 11 فلسطينياً بينهم طفلان خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء المجاعة وسوء التغذية الناتجين عن سياسة التجويع التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي بالقطاع.
وذكرت السلطات في بيان صحفي أن حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفعت بذلك إلى 300 وفاة بينها 117 طفلاً.
ويشهد قطاع غزة تهديدات إسرائيلية بتوسيع الاجتياح البري في ظل تفشي المجاعة والوضع الإنساني الكارثي ما يفاقم معاناة السكان المدنيين المحاصرين، في حين حذرت هيئات أممية من كارثة غير مسبوقة هناك في ظل تدهور شامل للمنظومة الصحية ونقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية.
وكشف ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، عن أن نصف المستشفيات و38% من مراكز الرعاية الأولية في غزة تعمل بشكل جزئي، مشيراً إلى أن نسب إشغال الأسرة تجاوزت القدرة الاستيعابية بشكل غير مسبوق، حيث بلغت 240% في مستشفى الشفاء، و210% في مستشفى الرنتيسي، و180% في مستشفى ناصر، و300% في المستشفى الأهلي، مما يؤكد أن النظام الصحي في القطاع يمر بمرحلة كارثية.
وأكد بيبركورن، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يزداد تفاقماً، إذ وصل مخزون 52% من الأدوية و68% من المستهلكات الطبية إلى مستوى الصفر.
وأشار إلى أن المستشفيات باتت مثقلة بالإصابات الناجمة عن مناطق توزيع الطعام، وسط أزمة حادة في إمدادات الدم والبلازما.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية: إن مستودع المنظمة في مدينة غزة أصبح داخل منطقة إخلاء جديدة، وسط تحذيرات من تكرار الكارثة التي دمرت المستودع الرئيسي في الجنوب، إضافة إلى أن قرارات الإخلاء الأخيرة تهدد الخدمات الصحية مباشرة، إذ يقع مركز للرعاية الأولية ونقطة طبية داخل منطقة النزوح، فيما تبعد 3 مستشفيات ومستشفى ميداني ومركز إسعاف و6 مراكز رعاية أولية ونقطتان طبيتان بأقل من كيلومتر عن المنطقة.
وذكر بيبركورن أن هناك عوامل عديدة تزيد من مخاطر تفشي الأمراض في غزة، مثل انهيار البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والاكتظاظ في الملاجئ، وسوء التغذية وضعف المناعة، فضلاً عن محدودية الوصول إلى الرعاية والفحوصات، موضحاً أن العلاجات الأساسية، مثل الغلوبيولين المناعي الوريدي وتبديل البلازما، غير متوافرة تماماً، في وقت تتطلب فيه الحالات إمدادات عاجلة.
وأفاد بأن التعقيدات البيروقراطية والرفض المتكرر لدخول الفرق الطبية الدولية إلى غزة أدت إلى تراجع حاد في توافر خدمات الرعاية الصحية، حيث ارتفعت معدلات الرفض، منذ مارس الماضي، بنسبة 50%، مع منع 102 من الكوادر الصحية المتخصصة من دخول القطاع، بينهم جراحون وخبراء في تخصصات دقيقة، مشيراً إلى أن العديد من المعدات الأساسية، مثل أجهزة التخدير وأَسِرّة العناية الفائقة وأدوية السلسلة الباردة، لا تزال تُمنع من الدخول.

Advertisements

قد تقرأ أيضا