ابوظبي - سيف اليزيد - عدن (وكالات)
نقلت الأمم المتحدة مكتب المنسق المقيم في اليمن إلى مدينة عدن، وذلك بعد أكثر من أسبوع من احتجاز 18 موظفاً على الأقل من موظفي المنظمة الدولية في العاصمة صنعاء. وقال مكتب المنسق المقيم في اليمن أمس، إنه تقرر تغيير مكان المكتب إلى عدن، لكنه أشار إلى أن المنسق المقيم سيواصل أداء مهامه في أنحاء البلاد، مضيفاً «المنسق المقيم لا يزال موجوداً في صنعاء وسيتنقل في أنحاء البلاد، بما في ذلك صنعاء».
رحبت وزارة الخارجية اليمنية بقرار الأمم المتحدة نقل المقر الرسمي لوظيفة المنسق المقيم في اليمن من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة في بيان، تشجيعها جميع الوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة على أن تحذو حذوها وتنقل ممثليها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وصرحت الوزارة بالتزامها العمل مع وكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، وستعمل أيضاً مع الأمم المتحدة لضمان سلامة موظفيها وجميع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وذلك بما يتماشى مع امتيازات وحصانات الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.
وشددت وزارة الخارجية اليمنية على أن هذا القرار يُعد خطوة أساسية تمكّن الأمم المتحدة من خدمة الشعب اليمني بشكل أفضل في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز التعاون بينها وبين جميع الوزارات اليمنية في مجالات العمل الإنساني والتنمية.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق، إن الحوثيين داهموا مقارها في صنعاء في 31 أغسطس واعتقلوا موظفين تابعين لها.
وقبل عمليات الاعتقال التي جرت في الآونة الأخيرة، كان الحوثيون يحتجزون بالفعل 23 من موظفي الأمم المتحدة، بعضهم منذ عام 2021، فيما توفي موظف آخر من الأمم المتحدة في أثناء احتجازه في فبراير.
تصعيد «لا يُطاق»
قال برنامج الأغذية العالمي في بيان أمس، إن تصعيد الحوثيين في الآونة الأخيرة «لا يُطاق» وإن «الاعتقال التعسفي لموظفي البرنامج والأمم المتحدة واقتحام مكاتب المنظمة بالقوة وتدمير الممتلكات ومصادرتها، واتخاذ إجراءات قسرية ضد الموظفين المحليين كلها ممارسات غير مقبولة وتقوّض بشدة قدرة البرنامج وغيره من منظمات الأمم المتحدة والإغاثة على الوصول إلى المجتمعات المعرضة للخطر في شمال اليمن»، داعياً إلى الإفراج الفوري عن جميع عمال الإغاثة.
في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لمعاقبة ميليشيات الحوثي، وممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية عليها بما يجبرها على العودة الجادة إلى طاولة المفاوضات، والتوقف عن سياسة المراوغة ورفض مساعي السلام. وحذر الزنداني خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، باتريك سيمونيه، أمس من خطورة الدور الذي تقوم به في دعم الجماعات الإرهابية بالقرن الأفريقي، وتورطها في عمليات تهريب السلاح وزعزعة أمن واستقرار المنطقة. بدوره، أكد السفير سيمونيه، التزام الاتحاد بمواصلة دعمه لليمن في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن تحقيق السلام في اليمن يمثل أولوية استراتيجية للاتحاد.