شكرا لبحثكم عن خبر مدارس الطين وأحلام المستقبل والان مع التفاصيل
يزيد بن سلمان - شبوة -
أ.د مهدي دبان
طلاب يقطعون المسافات الطويلة، يتحملون العناء والجوع والعطش طوال النهار. مدارس متواضعة مشيّدة من أحجار السواقي أو الصفيح، وملخطة بالطين قبل أن يُعرف الإسمنت. قرى متناثرة يتجمع أبناؤها مع إشراقة الصباح ليحلقوا بالسيارة الوحيدة التي تصلهم إلى المدرسة، تحملهم كما تحمل ذكريات طفولة صادقة بتفاصيلها. هناك، يقفون بكل نشاط لتحية العلم قبل أن يُخترع النشيد الوطني وترديده، في مشهد يفيض بالبراءة والعزيمة.
يدخلون صفوفهم وكأنهم المسطرة في استقامتها، يقبلون على التعليم بصدور رحبة وأنفس منشرحة. يتنافسون في جمال الخط والرسم، في الذكاء والدرجات، وفي الإبداعات اللاصفية والنشاطات المختلفة. كل واحد منهم يحمل في قلبه شغفا بالمعرفة، وإصرارا على أن يكون الأفضل رغم قسوة الظروف وبساطة الوسائل. لم تكن الحياة سهلة، لكن الرغبة في التعلم كانت أقوى من كل تعب وجوع وبعد مسافة.
وحين يعودون إلى بيوتهم مع غروب الشمس، يخطون بخطوات مثقلة بالإنهاك لكن مفعمة بالسعادة. ينامون على أحلام صغيرة تحمل أحلاماً أكبر، يتصورون بها مستقبلاً قادراً على تغيير أوضاعهم وأوضاع بلدهم المنهك. كانت تلك الحقبة، رغم فقرها وتحدياتها، هي الأجمل والأصدق، لأنها صنعت جيلاً مؤمناً بأن النور يولد من رحم المعاناة، وأن العلم وحده هو الطريق إلى غد أفضل.
كانت هذه تفاصيل خبر مدارس الطين وأحلام المستقبل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على انباء عدن وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.