فن ومشاهير

إسماعيل ياسين.. أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت أجيالًا

إسماعيل ياسين.. أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت أجيالًا

كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 15 سبتمبر 2025 08:08 مساءً - في فضاء الكوميديا المصرية، حيث يتنافس النجوم، يبرز إسماعيل ياسين كعملاق من نوعٍ خاص. ليس مجرد ممثل، بل ظاهرة فنية تميزت بصوته المميز، وضحكته الشهيرة، ووجهه الذي لم يعرفه الجمهور المصري والعربي إلا مبتسمًا.
وفي ذكرى ميلاده التي توافق 15 سبتمبر، نستعرض بداياته الفنية ومسيرته الاستثنائية التي غيرت وجه السينما المصرية.

البداية الفنية

وُلد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 بمدينة السويس. كانت بداياته الحقيقية مع عالم الفن من بوابة الصوت، لا الكوميديا. فموهبته في الغناء هي التي قادته أولاً ‏إلى العمل بإلقاء "المنولوغات"وهي عبارة عن أغانٍ خفيفة بلمسة مرحة عبر فرق غنائية على مسارح خاصة، لكن براعته الكوميدية الفطرية لم تكن لتُخفى طويلاً. لاحظ المخرجون والزملاء سرعة بديهته ‏وقدرته على إضحاك الجميع بلمحة أو حركة، فبدأت الأدوار الصغيرة تتوالى عليه، ليكون منفذًا لموهبته التي ستغير مسار السينما المصرية لاحقًا.

سلسلة أفلام "إسماعيل يس"

الإنجاز الأكبر لـ إسماعيل ياسين، يأتي من خلال تأسيسه لسلسلة أفلام هي الأطول في تاريخ السينما المصرية، وهي سلسلة الأفلام التي تحمل اسمه التي بلغت 17 ‏فيلمًا، بدأت بـ "مغامرات إسماعيل يس" (1955) وانتهت بـ "إسماعيل يس في السجن" 1961‏.
لم تكن هذه السلسلة مجرد أفلام ناجحة، بل كانت ظاهرة سينمائية جديدة. الفكرة كانت بسيطة وعبقرية وضع البطل (إسماعيل ياسين) في مواقف مختلفة (في البوليس، ‏في الجيش، في المستشفى، إلخ) ليكشف بسخريته وبطريقة مرحة لا تخلو من النقد الاجتماعي الساخر عن مواقف حياتيه حقيقية. ‏

خصائص مدرسة إسماعيل ياسين الكوميدية

لم تكن كوميديا إسماعيل ياسين قائمة على التعليق السريع أو الألفاظ النابية، بل كانت لها سمات مميزة جعلته "فارس الضحك" بجدارة كان يجعل المشاهد يشعر بأنه ‏وجهه الحقيقي. لم يكن ينتقص من أحد بقدر ما كان يسخر من الموقف نفسه. كانت كوميديته تنبع من القلب وتصل إلى القلب.
كما أن شموليته الفنية التي مزجت الغناء والاستعراض معًا كانت سمة مدرسته الفنية حيث لم يفارق موهبته الغنائية. فكان يزين أفلامه بأغانٍ بسيطة وسهلة الحفظ، ‏أصبح الكثير منها جزءاً من التراث الغنائي المصري.‏
واعتمد في مدرسته الكوميدية على ثنائيات فنية فلم يكن إسماعيل ياسين نجماً منعزلاً، بل كان نواة لتشكيل ثنائيات كوميدية مع رموز أخرى، مثل تعاونه مع الفنانة ‏شادية ومع الفنان عبد السلام النابلسي الذي كان أحد أبرز الوجوه في سلسلة أفلام "إسماعيل يس" وكان النابلسي بمثابة الصديق الذي يتحمل عبث ‏إسماعيل ياسين في هذه السلسلة. ‏

الرحيل وأرث فني خالد

رحل إسماعيل ياسين عن عالمنا في 24 مايو 1972، تاركًا أرث فني خالد، ممهدًا الطريق لأجيال من الممثلين الكوميديين.‏ أفلامه، على الرغم من بساطة إنتاجها ‏التقني أحياناً، لا تزال تُعرض على الشاشات حتى اليوم، ويضحك لها الأحفاد كما ضحك الأجداد. إنها لم تعد مجرد أفلام، بل أصبحت وثائق تاريخية واجتماعية عن ‏حقبة مهمة من تاريخ السينما المصرية.‏

يمكنك قراءة.. في ذكرى وفاة أبوضحكة جنان.. إسماعيل ياسين مدرسة خاصة في عالم الكوميديا

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام الخليج 365».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك الخليج 365».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «الخليج 365 فن».
Advertisements

قد تقرأ أيضا