محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- حسن مرسي:
حذر الكاتب الصحفي ضياء رشوان، من مخاطر دخول الصحفيين إلى غزة في ظل الظروف الحالية، مؤكدًا أن أي محاولة لاختراق الحواجز ستكون بمثابة تعريض أنفسهم لنفس مصير أكثر من 300 صحفي فلسطيني استشهدوا.
قال رشوان، خلال حواره على قناة "إكسترا نيوز" إن الوضع يتطلب وعيًا دقيقًا بما يحدث في المنطقة بدلاً من الانجرار وراء الصور الرمزية.
وأضاف رشوان أن التاريخ يظهر كيف كانت الشاحنات المصرية تدخل غزة حتى كرم أبو سالم خلال الهدن السابقة، حيث كانت تُفرغ حمولتها لسائقين فلسطينيين، لكن الضغط المتزايد دفع مصر لتولي المهمة بنفسها باستخدام سائقين مصريين.
وأشار الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إلى أن فكرة إدخال شاحنات بجنسيات أجنبية مثل الأمريكية أو الأوروبية قد تُحرج إسرائيل، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر على كرم أبو سالم، لن يسمح بذلك بسهولة، خاصة مع تاريخه في قتل عشرات الآلاف وتدمير المستشفيات.
وعن المشهد الإنساني، أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن إدخال المساعدات بشكل غير منسق مع الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى مذبحة جديدة، حيث لن يتردد جيش الاحتلال في استهدافها كما فعل مع اللجان الدولية السابقة.
وأشار إلى أن الصور المؤلمة للأطفال الجائعين، التي تصدر عناوين الصحف العالمية، لم تمنع الجرائم، مشددًا على أن مصر لن تتحمل مسؤولية خسائر حياة بسبب قرارات عنترية لا تؤمن الحماية.
وأوضح أن التفتيش الدقيق الذي كان يحدث حتى في أوقات الاتفاقات يجعل المشهد حاليًا مستحيلًا دون قوة جبرية غير متاحة.
تطرق رشوان إلى مصير المساعدات، مشيرًا إلى أن المناطق القتالية مثل رفح وخان يونس، التي تشهد انتشارًا إسرائيليًا كبيرًا على محاور مثل فيلادلفيا وموراج، تجعل التوزيع مستحيلًا.
وأكد أن غياب الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية، التي تعرضت للقصف، يعني أن العصابات قد تستولي على المساعدات، مما يرفع أسعارها إلى مستويات باهظة مثل 60 دولار للكيلوغرام الواحد.