كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 3 أغسطس 2025 08:08 صباحاً - ربما سمعتِ عن الفوائد المذهلة لحليب الأم والرضاعة الطبيعية لصحة الأم والطفل. وفي المقابل، قد لا تزال بعض الأمهات يجهلن فوائدها العديدة، ويوصي العديد من الأطباء خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل بالاستمرار لمدة 12 شهراً على الأقل في إرضاع الطفل مع تناول الأطعمة الصلبة؛ فيُعد هذا الوقت هو الوقت المناسب لكي يحصل الأطفال على الفوائد المثلى من حليب الأم، لأنه غني بمزيج رائع من دهون وبروتينات وفيتامينات ومعادن توفر كل التغذية التي يحتاجها الرضيع. إليكِ وفقاً "هيلث لاين" بعض الحقائق حول حليب الأم والرضاعة الطبيعية التي يجب على الأمهات معرفتها. في أسبوع الرضاعة الطبيعية، الذي يصادف الأسبوع الأول من أغسطس، نعرض أهم الحقائق المذهلة عن حليب الأم والرضاعة الطبيعية، كما يؤكدها الأطباء والاختصاصيون.
سهل الهضم

يحتوي حليب الأم على نوعين من البروتين بنسبة متوازنة نسبياً: نحو 60% مصل اللبن و40% كازين، وكلاهما من المكونات الغذائية التي تساعد على سهولة هضم حليب الأم.
يختلف حليب الأم أيضاً عن حليب البقر وحليب الأطفال الصناعي لاحتوائه على مستويات أعلى من بروتين الكازين.
ربما تودين التعرف إلى كيفية التغلب على متاعب الرضاعة الطبيعية من أجل نجاحها
منع العدوى
ليس من السهل هضمه فحسب، بل إن محتوى هذين البروتينين يجعل حليب الثدي قادراً أيضاً على المساعدة في الوقاية من الأمراض المعدية
ويرجع ذلك إلى أن نحو 60-80% من البروتين الموجود في حليب الأم هو مصل اللبن، الذي لديه القدرة على حماية الجسم من العدوى.
ويمكن للبروتينات الموجودة في حليب الأم حماية الأطفال من العدوى الفيروسية وبعض أنواع البكتيرية، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، وكلاهما من أنواع البكتريا التي تهاجم الجهاز الهضمي.
نمو الطفل
لا يحتوي حليب الأم على البروتين فقط، بل يحتوي أيضاً على العديد من العناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الأطفال، وخاصة لنمو الأطفال حديثي الولادة.
ويتضمن ذلك الدهون اللازمة لنمو دماغ الطفل والجهاز العصبي، والكربوهيدرات (وخاصة اللاكتوز) لتقليل البكتيريا الضارة في المعدة وزيادة امتصاص الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم.
يحتوي حليب الأم أيضاً على مجموعة متنوعة من الفيتامينات. ولكن يعتمد ذلك على ما تتناوله الأم من طعام، ولهذا من المهم الاهتمام بتناول وتغذية الأم المرضعة حتى يتم تلبية احتياجات الطفل من الفيتامينات، مثل قيتامينات: أ، ب، ج، د، هـ، ك.
تلبية احتياجات الطفل
في العادة، ينتج ثدي الأم دائماً حليب الثدي وفقاً لاحتياجات الطفل؛ فعندما يُولد الطفل، معدته بحجم حبة رخامية فقط؛ لذا لا تكون احتياجاته من الحليب كبيرة. وبالمثل، يكون إنتاج حليب الأم محدوداً أيضاً.
في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، سينتج ثديا الأم المزيد من الحليب، خاصة إذا كانت الأم لا تزال ترضع الطفل بانتظام، وإذا استمر الطفل في الرضاعة الطبيعية بانتظام؛ فإن جسم الأم سيستقبل إشارة لزيادة حجم حليب الثدي وفقاً لاحتياجات الطفل.
قوام ولون حليب الثدي
يختلف لون وملمس حليب الثدي المُنتَج في أثناء الرضاعة الطبيعية. تُسمى هذه الاختلافات بالحليب الأولي والحليب الخلفي.
الحليب الأولي هو حليب الثدي الذي يخرج عندما يبدأ طفلك الرضاعة الطبيعية، والذي يكون عادةً أزرق أو أبيض اللون وله قوام سائل.
أما حليب الثدي الخلفي؛ فهو حليب الثدي الذي يخرج نحو نهاية جلسة الرضاعة الطبيعية، والذي عادة ما يكون له نسيج أكثر سمكاً ويكون لونه أصفر قليلاً؛ لأنه يحتوي على نسبة أعلى من الدهون.
الحماية من العدوى

لا يقتصر دور حليب الأم على الوقاية من العدوى فحسب، بل القدرة على محاربتها لدى الأم والطفل. ويرجع ذلك إلى احتوائه على كريات الدم البيضاء، وهي خلايا حية تُساعد في مكافحة العدوى وتوجد هذه الخلايا فقط في حليب الأم، ولا يمكن إضافتها إلى الحليب الصناعي.
ويمكن استخدام حليب الثدى أيضاً في تدليك الحلمات والثديين بلطف لتخفيف الألم.
تغيُّر طعم حليب الثدي
لا يختلف حليب الأم في قوامه ولونه فحسب، بل يختلف طعمه أيضاً. ويعتمد ذلك على الأطعمة التي تتناولها الأم المرضعة وبهذه الطريقة، يستطيع طفلكِ تذوق النكهات المختلفة لأي طعام تتناولينه ويُسهل هذا على الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية تقديم الأطعمة الصلبة لهم في عمر ستة أشهر.
في الوقت نفسه، يحتوي الحليب الصناعي على نكهة واحدة فقط؛ لذلك فإن الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي فقط منذ الولادة يعرفون تلك النكهة الوحيدة فقط.
خطر الإصابة بالأمراض
الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط في الأشهر الستة الأولى من حياتهم هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض مقارنة بأولئك الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية.
وذلك لأن حليب الأم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يمكنها الوقاية من العدوى ومحاربتها، ومنع الإصابة بالحساسية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى مختلفة وتشمل هذه الأمراض الربو والسكري والسمنة عند الأطفال.
معدل الذكاء
الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية حصرية لديهم معدل ذكاء أعلى بنحو 2.1 نقطة من الأطفال الذين يتلقون الحليب الصناعي فقط في سن 8 سنوات.
وفي الوقت نفسه، يتمتع الأطفال الذين يتلقون مزيجاً من حليب الأم والحليب الصناعي بمعدل ذكاء أعلى مقارنة بالأطفال الذين يتلقون الحليب الصناعي فقط.
وفي المقابل ، هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من معدل ذكاء الطفل، مثل تعليم الأم والأب، وارتفاع وزن الطفل عند الولادة، والعوامل البيئية التي يعيشون فيها.
قد يهمكِ الاطلاع على 3 نصائح ذهبية وأساسية لزيادة حليب الأم المرضعة
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.