صحة ورشاقة

لماذا يبكي رضيعكِ أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى؟

  • لماذا يبكي رضيعكِ أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى؟ 1/5
  • لماذا يبكي رضيعكِ أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى؟ 2/5
  • لماذا يبكي رضيعكِ أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى؟ 3/5
  • لماذا يبكي رضيعكِ أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى؟ 4/5
  • لماذا يبكي رضيعكِ أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى؟ 5/5

كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 7 سبتمبر 2025 08:02 صباحاً - بعد الولادة وخروج المولود الجديد إلى الحياة، يهتم الطبيب بمتابعة أداء أجهزة الجسم المختلفة عنده، وذلك من خلال قيامه بعملية الإخراج. وعادةً ما يتبوّل المولود الجديد لأول مرة خلال اليوم الأول بعد الولادة. يجب أن يتبوّل الطفل خلال هذه المدة، وإذا لم يحدث ذلك؛ فيجب طلب تقييم طبي للتأكُّد من عدم وجود مشكلة.
من الملاحَظ أن خروج الفضلات من المولود الجديد، والتي يُطلق عليها اسم "العقي"، يكون بعد مرور نحو يوم من الولادة. وتخرج في حدود 48 ساعة الأولى من ولادته على أبعد تقدير. ولذلك يجب أن تعرف الأم أن عملية الإخراج هامة جداً، وتصاحبها بعض الأعراض على الطفل. ولذلك فقد التقت «الخليج 365 وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، الدكتورة دعاء عفيف؛ حيث أشارت إلى الإجابة على ملاحظة هامة تلاحظها الكثير من الأمهات، وهي بكاء المولود أثناء التبوُّل في شهوره الثلاثة الأولى، وأسباب هذه الظاهرة، ونواحي القلق. في الآتي:

لماذا يبكي المولود أثناء التبوُّل في شهوره الأولى؟

مولود يبكي
  1. اعلمي أن بكاء المولود في كلّ مرة يقوم فيها بالتبوُّل، هو أمرٌ طبيعي ولا يستدعي القلق أو العرض على الطبيب. كما أن الكثير من الأمهات يلاحظن أن المولود في شهوره الثلاثة الأولى، يقوم بالبكاء أيضاً أثناء محاولته إخراج الفضلات أيْ البراز، وغالباً ما تلاحظ الأم أن طفلها المولود يقوم بالشد والضغط أثناء إخراج الفضلات ثم يبكي، وكثيراً ما يرافق التبوُّل أيضاً البكاء. وتلاحظ ذلك حين يصادف تبوُّله أثناء الاستحمام أو تغيير الملابس.
  2. اطمئني لهذه الظاهرة غير المقلقة، وهي بكاء المولود أثناء الإخراج في كلتا الحالتين. ويحدث ذلك لأن المولود لا يعرف معنى الإخراج من الأساس، وحين يقوم بشكل تلقائي وغريزي بالشد والضغط على المثانة؛ فذلك لأن شعور امتلاء المثانة من الأساس يكون مزعجاً بالنسبة له. والأمر نفسه يحدث معه حين يشعر بأن عليه ومن دون إرادة منه، أن يقوم بشد عضلات الإخراج؛ فهو يشعر بالألم وكذلك الخوف فيبكي. وسوف تلاحظين أنه سوف يتوقف عن البكاء من تلقاء نفسه، ولكنه قد يبكي بعد ذلك لأنه أصبح يشعر بالبلل ويكون بحاجة لتغيير الحفاض.
  3. توقعي أن يبكي طفلكِ أثناء التبوُّل؛ خصوصاً بسبب شعوره بالألم فعلاً؛ لأنكِ لم تقومي بتنظيف المنطقة جيداً بالماء؛ فيحدث لدى المولود تهيُّجٌ بسبب اختلاط البول ببقايا الصابون أو شامبو الأطفال، وهذا شعور مؤلم ومزعج. ويجب أن تتأكدي من التنظيف الجيّد بالماء فقط بعد تشطيف الطفل أو بعد حصوله على الحمام الكامل.
  4. اعلمي أن بكاء المولود خلال عملية إخراج الفضلات، يكون أكثر حدة عن البكاء أثناء التبوُّل، وذلك لأن عضلات بطن الطفل تكون ضعيفة ورقيقة، ولذلك يجد المولود صعوبة وألماً في تنسيق عضلات بطنه مع عضلات قاع الحوض اللازمة للقيام بعملية التبرز، ويستخدم لذلك البكاء مع الحزق كطريقة، ومحاولة منه لزيادة الضغط البطني لإتمام هذه العملية، ثم يتوقف عن ذلك مع تقدُّمه في العمر.

الحالات المقلقة عند بكاء المولود أثناء التبوُّل

أم قلقة
  • لاحظي أنكِ يجب أن تقومي بملاحظة حالة بكاء الطفل أثناء التبوُّل أو التبرز في شهوره الأولى جيداً؛ فهناك بعض الأعراض المقلقة التي قد تحدث مع الطفل الصغير؛ إضافة للبكاء الذي يعَد طبيعياً. ففي حال لاحظتِ أن هناك تغيّراً في لون بول الطفل أو البراز؛ فيجب أن يثير ذلك قلقكِ؛ فيجب أن تعرفي دلالات لون بول الطفل؛ فقد يحدث أن يميل لون البول إلى اللون الأصفر الداكن، مع شعوركِ بأن البول يكون راكداً ويترسب فوق الحفاض. كما أن تغيّر لون البراز قد يشير إلى عدم شبع الرضيع؛ فقد يتحول إلى اللون الأخضر. وليس ذلك مرتبطاً بطبيعة تغذية المرضعة كما يعتقد البعض، ولكن في حال عدم كفاية حليب الأم، تبدأ المرارة في إفراز عصارتها الخضراء، التي تؤدي إلى تغيّر لون البراز. ويجب أن تعرفي أساسيات تغذية الأمهات المرضعات: تعرّفي إليها والتزمي بها لكيلا يقل الحليب في صدرك.
  • تابعي حرارة الطفل في حال كان يبكي في كلّ مرة يتبوّل فيها أو يُخرج فضلاته؛ ففي حال لاحظتِ أن هناك ارتفاعاً في درجة حرارة المولود؛ فيجب أن تتوجهي به إلى الطبيب؛ فقد يكون ذلك دلالة على وجود مشاكل صحية عند مولودك.
  • توجّهي بطفلكِ المولود سريعاً إلى الطبيب في حال لاحظتِ وجود دم في الحفاض، سواء أكان هذا الدم مختلطاً بالبول أو البراز؛ فاختلاط الدم بالبول قد يشير إلى وجود التهابات أو عدوى في البول عند طفلك. أما وجود الدم في البراز؛ فيستلزم إجراء فحوصات وتحاليل للطفل للبحث عن الأسباب الصحية التي تؤدي إلى ذلك.
  • لا تستمعي لبعض نصائح الأمهات الأخريات أو تجارِبهن حول وجود الدم في فضلات الطفل، وأن السبب هو تعرُّضه للبرد مثلاً؛ بل يجب الإسراع بالطفل إلى الطبيب، والذي يقوم بفحص الطفل للتأكّد من عدم وجود مشاكل صحية مثل: انسداد الأمعاء، وخاصة مع حدوث القيء المستمر. وتجب ملاحظة ظهور تورُّم في البطن، وفي بعض الأحيان قد تلاحظين صعوبة في التنفس عند مولودك؛ مما يتطلب تدخلاً طبياً في أسرع وقت.

هل أقوم بتغيير الحفاض لمولودي لكي أوقف البكاء أولاً؟

تغيير الحفاض
  • اعلمي أنه في حال بكاء الطفل أثناء التبوُّل؛ فيجب عليكِ عدم القلق. ولكن بعد أن يتبول الطفل، ويستمر في البكاء؛ ففي هذه الحالة وإذا كان الوقت نهاراً؛ فقومي بإرضاع الطفل حتى تشعري بأن علامات الشبع قد ظهرت عليه، ثم قومي بعد ذلك بتغيير الحفاض له؛ علماً بأنكِ يمكنكِ أن تقومي بتغيير الحفاض للطفل وهو نائم؛ حيث إن روتين المولود في شهوره الأولى خلال النهار، هو الرضاعة أولاً واللعب ثم النوم. ولذلك فخطوة الرضاعة هي الأَولى، ثم تغيير الحفاض بعد ذلك؛ مما يساعدكِ كثيراً في إبقاء الطفل مستيقظاً بعد الرضاعة.
  • اهتمي بتغيير الحفاض للرضيع أولاً في حال كان يبكي ليلاً، وبعد ذلك قومي بإرضاعه وأعيديه إلى سريره لكي يستكمل وقت نومه؛ حيث إن هذه الخطوة تعرّضه لنسبة تحفيز للحواس أقل في حال لو قام المولود بالرضاعة ثم تغيير الحفاض؛ حيث إنه سوف يبقى في هذه الحالة مستيقظاً بسبب حركة جسمه وتقليبه وتنشيط عضلاته أثناء تغيير الحفاض. ولذلك فمن الضروري أن تتبعي هذه الطريقة، وهي تغيير الحفاض له أولاً، وقومي بعد ذلك بإرضاعه بالتربيت الخفيف على ظهره أو بطنه؛ لكي يعاود النوم. مع توفير الأجواء المحيطة المناسبة للنوم، من الإضاءة الخافتة والهدوء غير المبالَغ فيه.
قد يهمكِ أيضاً: متى يكون التبوُّل غيرَ طبيعي عند الأطفال؟
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
Advertisements

قد تقرأ أيضا