صحة ورشاقة

كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟ 

  • كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟  1/6
  • كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟  2/6
  • كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟  3/6
  • كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟  4/6
  • كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟  5/6
  • كيف يمكننا تعزيز الصحة النفسية للأطفال؟  6/6

كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 17 سبتمبر 2025 07:02 صباحاً - إن تشجيع الطفل وتوجيهه للتفكير في صحته النفسية ورفاهيته؛ هي مهارات حيوية، يُمكنكِ تعليمها له منذ سن مبكرة، فالصحة النفسية عند الأطفال تُشعرهم بالرضا تجاه أنفسهم، وتزيد من الثقة بالنفس، وتمكّنهم من الاستمتاع بحياتهم، وتقلل من الطاقة السلبية، وتساعدهم على التعلم، وتنمي حس الإبداع لديهم، كما تقوي روابطهم الأسرية، وتبني علاقاتهم بشكل سليم. وتحسّن طريقة تعاملهم مع المشاعر الحزينة، وتقلل من التوتر، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على التعافي من الأوقات الصعبة، واسترجاع ذاتهم، كما تزيد من حبهم لتجربة أشياء جديدة، وتزيد من قدرتهم على فهم ما يجري حولهم.
اكتشفي معنا كيف يُمكنكِ مساعدة طفلك على التمتع بصحة نفسية جيدة، بما في ذلك معرفة كيفية التحدث مع الطفل حول صحته النفسية، ومتى تكتشفين العلامات التي قد تشير إلى معاناته من صعوبات؟

علامات تشير إلى أن الطفل قد يعاني من صعوبات

علامات تشير إلى أن الطفل قد يعاني من صعوبات


سيواجه عدد كبير من الأطفال مشاكل عاطفية سلوكية في مرحلة ما. بالنسبة للبعض، ستزول هذه المشاكل مع مرور الوقت، بينما سيحتاج آخرون إلى دعم متخصص. وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان هناك ما يزعج طفلك، ولكن هناك طرق لاكتشاف أي مشكلة. انتبهي لما يلي:

  • تغييرات كبيرة في السلوك.
  • صعوبة مستمرة في النوم.
  • الانسحاب من المواقف الاجتماعية.
  • عدم الرغبة في القيام بالأشياء التي يحبونها عادةً.
  • إيذاء النفس أو إهمال أنفسهم.

طرق دعم الطفل لتعزيز صحته النفسية

إن تحديد الأمراض النفسية عند الأطفال يعتبر صعباً إلى حد ما؛ لأن أعراضها تتشابه مع سلوكيات تحدث بشكل طبيعي خلال فترة نموهم؛ مثل الخجل، ونوبات الغضب، لكنها تصبح علامات لوجود خلل، إذا استمرت في الحدوث بشكل متزايد، وما عليكِ إلا اتباع ما يلي:

كوني موجودة دائماً للاستماع

كوني موجودة دائماً للاستماع


لتعزيز علاقة مبنية على الاحترام مع الطفل، لا بد من الاستماع للأطفال، فعندما يستمع الكبار إلى الأطفال؛ فإنهم يُعلّمونهم احترام الآخرين، وأهمية الإنصات الجيد. إن إظهار اهتمامك بما يقولون؛ يجعلهم يشعرون بالتقدير وبناء ثقتهم بأنفسهم. الاستماع للطفل يُشعره بأهميته. إذا أراد التعبير عن رأيه، وطُلب منه الصمت أو تم تجاهله؛ فسيبدأ بالشعور بأن مشاعره وآراءه لا قيمة لها، مما يؤثر سلباً على ثقته بنفسه. أما عندما يُسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم بفعالية؛ فسيشعرون بأهمية أكبر، وبأنهم مهمون، وهذا بدوره سيؤثر إيجاباً على ثقتهم بأنفسهم. اسألي طفلك بانتظام عن حاله؛ لتساعديه في التعود على التحدث عن مشاعره، وليعلم أن هناك دائماً من يستمع إليه.

ادعمي طفلك خلال الأزمات

يعتمد الدعم النفسي للأطفال خلال الأزمات على توفير بيئة آمنة ومريحة لهم، وتقديم الرعاية الأسرية التي تعتمد بدورها على الموارد التعليمية والترفيهية؛ التي تعمل على المرونة النفسية للأطفال. ويمكن تحقيق العديد من الفوائد من توفير الدعم النفسي للأطفال خلال الأزمات؛ كالحد من الصدمات النفسية والقلق والتوتر النفسي، وتعزيز الشعور بالأمان والثقة في النفس، وتحسين التواصل الاجتماعي، وزيادة مقدرتهم على التكيف مع الأوضاع الصعبة، وتحسين الأداء الأكاديمي والتعليمي للأطفال، وهذا كله من شأنه تحسين الصحة النفسية للعائلة ككل.
انتبهي لمشاعر طفلك أو سلوكه، وحاولي مساعدته على تجاوز الصعوبات. قد لا يكون من السهل مواجهة السلوكيات الصعبة، ولكن حاولي مساعدته على فهم ما يشعر به وأسبابه.

شاركيه في حياته

إن مشاركتك حياة أطفالك، تؤمِّن لأفراد أسرتك بيئة صحّية للحياة والنضج، لكن لا تتحيّزي لأحد على حساب الآخر، أو تُهمِلي أحداً من أفراد أسرتك. ادعميهم وكوني سنداً لهم، وقدمي الدعم العاطفي بشكل أساسي، وأيضاً الدعم المادي. بهذا تُؤهِّلين أطفالك للتعامل مع معطيات الحياة، وتُكوّنين لديهم ثقافة اجتماعية.
أظهري اهتمامك بحياتهم وما يهمهم. هذا لا يساعدهم على تقدير ذواتهم فحسب، بل يُسهّل عليكِ أيضاً اكتشاف مشاكل الطفل ودعمه.

شجعي اهتمامات ومواهب أطفالك

شجعي اهتمامات ومواهب أطفالك


يُحسِّن اكتشاف مواهب الأبناء نُمُوّ أدمغتهم، وتطوُّرهم الذهني، ويفتح آفاقاً جديدة للتعبير الإبداعي، مُسهِماً في تكوين شخصيات متكاملة؛ قادرة على مواجهة تحدّيات الحياة بثقة وإبداع. هناك قدرات مميَّزة تكمُن في كلّ طفل تنتظر مَن يكتشفها ويرعاها، وللوالديْن دور محوري في هذه الرحلة الاستكشافية، وهذا الدور يكمن في توفير البيئة المثالية لنُمُوّ مواهب أطفالهما، ولكن كيف لمساعدة الأبناء أن تكشف عن موهبتهم؟
ادعمي طفلك وشجعيه على استكشاف اهتماماته، فالنشاط والإبداع، وتعلم أشياء جديدة، والعمل ضمن فريق؛ كلها عوامل تُعزز التواصل بيننا، وتُعزز صحتنا النفسية.

خذي ما يقولونه على محمل الجد

سواء كان تفاعلك مع طفلك لفظياً أم لا، إن كل حركة تقومين بها معه؛ تُعد وسيلة للتواصل. فحتى كلماتك والإشارات غير اللفظية التي تستخدمينها، مثل نبرة صوتك وتعبيرات وجهك والعناق مع الطفل والقُبلات، كلها طرق؛ من خلالها تنقل الرسالة التي تحاولين إيصالها لطفلك. ولطريقة تواصلك مع طفلك دور محوري في التأثير على نموّه العاطفي، وقدرته مستقبلاً على تشكيل العلاقات.
إن الإنصات لما يقولون وتقديرهم يُشعرهم بالتقدير. فكّري في كيفية مساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم بطرق بنّاءة. واستخدمي الإشارات غير اللفظية؛ مثل الابتسامة والإيماء برأسك، فهذا يُظهر التعاطف مع مشاعر طفلك وفهمها، كما أن الانحناء لمستوى نظر طفلك أثناء حديثه معك؛ يعزّز التواصل معه، ويُشعره بالأمان والارتباط بك.

قومي ببناء روتينات إيجابية

يُعد الروتين اليومي أداة فعّالة لتعزيز الانضباط وزيادة تركيز الأطفال على الأنشطة التعليمية، مما يُسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية. حاولي أن تُنظّمي روتينك اليومي أنت أولاً، خاصةً فيما يتعلق بالتغذية الصحية وممارسة ، كما أن النوم الجيد مهمٌّ أيضاً، لذا حدّدي مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ. فهذا يحسن التركيز، ويساعد في تقليل التشتت، ما يعزز قدرة الطفل على التعلم بفعالية.

متى يجب الحصول على مساعدة مهنية من الطبيب؟

متى يجب الحصول على مساعدة مهنية من الطبيب؟


أنتِ تعرفين طفلك أفضل من أي شخص آخر، لذلك إذا كنتِ قلقة، فكري أولاً فيما إذا كان هناك تغيير كبير في سلوكه.
إن وُجد، فهل يعود ذلك إلى أحداث أو تغييرات مُحددة في حياته؟ هل يحدث فقط في المنزل أو المدرسة أو الجامعة، أم عندما يكون مع الآخرين أو بمفرده؟ إذا كنت قلقة أو غير متأكدة، فهناك الكثير من الدعم، لكن قبل هذا التزمي بما يلي:

  • أولاً: اعتني بصحتك النفسية، فهذا سيساعدك على دعم نفسك، بينما تدعمين الآخرين، لأن تربية أو رعاية طفل أو شاب أمرٌ صعبٌ في بعض الأحيان.
  • ثانياً: حاولي أن تعترفي عندما تشعرين بالإحباط أو الإرهاق. إن معاناتك من شيء ما أو معاناتك من مشاكل نفسية لا تجعلك أماً سيئة، لأنه من الطبيعي تماماً أن تشعري بالقلق أو الخوف أو العجز أثناء الأوقات الصعبة، والشعور بهذه الطريقة ليس أمراً تخجلين منه.
  • إن أمكن، أخبري شخصاً تثقين به، فربما هناك أحد من أفراد عائلتك أو أصدقائك أو زميل في العمل؛ يمكنه دعمك أو مساعدتك في أخذ قسط من الراحة، لا تشعري أبداً بأنك مضطرة للتعامل مع الأمر بمفردك، فالمساعدة متاحة.
  • يمكن للمعلمين وممرضات المدارس والعاملين الاجتماعيين والأطباء العامين مساعدتك في العثور على الدعم المناسب.
  • إذا كان طفلك يعاني من صعوبات التعلم أو التوحد، فيمكن أن تساعدك بعض المواقع الإلكترونية على تجاوز المحنة.

الصحة النفسية للطفل: معناها وأعراضها وأهميتها
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

Advertisements

قد تقرأ أيضا