بغداد - ياسين صفوان - وقال وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي هشام العلوي للوكالة الرسمية وتابعته الخليج 365، إن "العراق لا يسعى فقط إلى النجاح في تنظيم القمة، بل إلى استثمارها سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، لدفع العمل العربي المشترك وتعزيز الاستقرار في المنطقة وتهيئة مناخات لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي".
وأضاف، أن "القضايا الأساسية التي تم التركيز عليها، والمتوقع أن تنعكس في قرارات القادة، تشمل إنهاء الحروب والنزاعات في اليمن وليبيا والسودان، إضافة إلى دعم الأشقاء في غزة وفلسطين والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية المتضررة من الاعتداءات الصهيونية".
ولفت العلوي إلى "العمل على مخرجات استراتيجية في القمة العربية"، مبيناً أن "العراق حريص على استثمار رئاسته المقبلة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي لمدة أربع سنوات، وكذلك رئاسته للمجموعة العربية خلال العام المقبل، للدفع بمشاريع استثمارية في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة، والصناعة، والسياحة، والقطاع المصرفي والخاص".
وشدد على أهمية "البناء على ما تحقق في السنوات الثلاث الماضية، والعراق يمتلك الآن فرصة تاريخية لقيادة العمل العربي المشترك"، لافتاً إلى أن "هناك مبادرة عراقية لتشجيع الاستثمارات العربية – العربية، إلى جانب الترويج لمشروع طريق التنمية الذي أُطلق العام الماضي، والذي من شأنه تحويل العراق إلى ممر تجاري يربط آسيا بالمنطقة وأوروبا عبر تركيا".
وأوضح "مستوى الحضور في القمة رفيع، ليس فقط على المستوى العربي، بل أيضاً الإقليمي والدولي، مع مشاركة شخصيات مهمة مثل الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين منظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، ورئيس وزراء إسبانيا".
وبيّن أن "هذا الاهتمام يعكس انفتاحاً متزايداً على العراق وبناء شراكات استراتيجية"، مؤكداً "وجود مستوى عالٍ من التوافق العربي في ظل التحديات الراهنة".