الارشيف / لايف ستايل

مرض نادر لا علاج له .. تحذير لمدخني السجائر الإلكترونية من «رئة الفشار»

  • مرض نادر لا علاج له .. تحذير لمدخني السجائر الإلكترونية من «رئة الفشار» 1/3
  • مرض نادر لا علاج له .. تحذير لمدخني السجائر الإلكترونية من «رئة الفشار» 2/3
  • مرض نادر لا علاج له .. تحذير لمدخني السجائر الإلكترونية من «رئة الفشار» 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

ما لا تعرفه عن رئة الفشار

حذرت دراسة بريطانية حديثة نُشرت في موقع «ديلي ميل»، من مرض نادر وخطير يُعرف باسم «رئة الفشار»، بعد إصابة فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا بتلف دائم في الرئتين نتيجة استنشاقها بخار السجائر الإلكترونية لسنوات، ويهدد المرض المراهقين والشباب تحديدًا بسبب إقبالهم المتزايد على الفيب، ويعود اسمه إلى إصابات مماثلة ظهرت بين عمال مصنع فشار.

ما هو رئة الفشار؟

في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أكد الدكتور حسام لطفي، استشاري الأمراض الصدرية والحساسية، أن مرض «رئة الفشار»، يعتبر من أخطر الأمراض الرئوية الحديثة المرتبطة بعادة التدخين الإلكتروني، وقال إن المرض اسمه العلمي التهاب القصيبات الانسدادي، وهو تليف غير رجعي يصيب الشعب الهوائية الصغيرة، ويسبب تضييق دائم بها، ويأثر على قدرة الرئة في التنفس الطبيعي، ويحدث نتيجة استنشاق مواد كيميائية معينة، أبرزها مادة ثنائي الأسيتيل Diacetyl، وهي المسؤولة عن النكهة الزبدية الموجودة في بعض أنواع الفشار الجاهز وأغلب نكهات السجائر الإلكترونية، خاصة تلك التي تُعرف باسم الفيب.

666b2af04e.jpg

وأضاف أن المرض لا يظهر بشكل مفاجئ، بل يتطور ببطء، ويؤدي إلى تليف الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئة، مما يُعيق عملية التنفس ويؤثر على جودة الحياة اليومية، وهو ما يجعله أكثر خطورة هو أن الأعراض في بدايتها تُشبه نزلات البرد أو حساسية موسمية، ما يؤخر اكتشاف الحالة.

أعراض تنذر بالخطر

وأوضح لطفي أن الأعراض تبدأ تدريجيًا وقد تشمل:

  • سعال جاف مستمر
  • صعوبة في التنفس حتى أثناء الراحة
  • صفير في الصدر
  • إحساس بضيق وثقل عند التنفس
  • تعب عام متواصل
  • في بعض الأحيان ارتفاع في درجات الحرارة أو تعرّق ليلي

وأكد أن هذه الأعراض قد تتفاقم سريعًا في حال الاستمرار في استخدام الفيب أو التعرض للمادة المسببة.

تشخيص دقيق لحالة معقدة

قال لطفي إن تشخيص رئة الفشار يعتمد على مجموعة من الفحوصات الدقيقة، أبرزها الأشعة المقطعية على الرئتين، والتي تُظهر بوضوح وجود تليفات أو انسدادات في الشعب الهوائية، كما نلجأ أحيانًا إلى قياس وظائف الرئة، أو حتى أخذ عينة صغيرة من أنسجة الرئة لتحليلها معمليًا.

وأشار إلى أن التشخيص المبكر يُسهم كثيرًا في التحكم بالحالة، حتى وإن لم يكن هناك علاج نهائي لها.

b13df13d42.jpg

لا علاج جذري حتى الآن

وحول طرق العلاج، أوضح الدكتور حسام لطفي أنه لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لمرض رئة الفشار، لأن التليفات التي تصيب الشعب الهوائية غالبًا ما تكون دائمة، ومع ذلك، يمكن تقليل الأعراض والتحكم بها من خلال تناول الكورتيزون وأدوية مضادة للالتهاب، إضافة إلى جلسات الأكسجين عند الحاجة.

وأضاف أنه في الحالات المتقدمة جدًا، قد نحتاج إلى زراعة رئة، ولكن هذا الإجراء نادر ومعقد ومكلف للغاية، ويتطلب تجهيزات طبية لا تتوفر إلا في مراكز طبية محددة.

رئة الفشار والفيب

وشدد على أن الفيب هو أحد الأسباب الرئيسية لظهور المرض في الفئات غير المعرضة تقليديًا له، موضحًا ان المواد الكيميائية المستخدمة في نكهات الفيب لا تُعتبر آمنة للاستنشاق، لأنها تُصنع للاستخدام الغذائي فقط، وليس لإدخالها مباشرة إلى الرئتين، لذلك، فإن الاستخدام المستمر للفيب، وخصوصًا بين المراهقين والشباب، يُعرضهم لخطر الإصابة برئة الفشار، كما أضاف ان ما يُزيد من تعقيد الوضع أن الكثيرين يعتقدون أن الفيب أقل ضررًا من التدخين، وهذه معلومة خاطئة وخطيرة.

الوقاية هي الحل الوحيد

قال بوضوح إن الوقاية هي الخيار الوحيد في مواجهة هذا المرض، ويجب الامتناع التام عن استخدام الفيب أو التعرض لأي مواد تحتوي على ثنائي الأسيتيل.