يواجه مربو المواشي في منطقة عكار شمالي لبنان، كارثة صحية متفاقمة، حيث تفتك أمراض وبائية خطيرة بالقطعان، على رأسها الطاعون، الحمى القلاعية، والباستوريلا، وفي ظل هذه الأزمة، تزداد معاناة المربين مع تأكيد وزارة الزراعة اللبنانية، عدم توفر اللقاحات اللازمة لوقف هذا التفشي المدمر، ما ينذر بكارثة صحية واقتصادية وشيكة قد تمتد لتشمل لبنان بأكمله، نقلًا عن «روسيا اليوم». 

أزمة تهدد عيد الأضحى في لبنان

ومؤخرًا، أعلن أصحاب المواشي في جبل أكروم- عكار، استمرار معاناتهم جراء تفشي الأمراض الفتّاكة التي تضرب مواشيهم، مؤكدًا أن فريقًا طبيًا تابع لوزارة الزراعة في عكار، عاين المواشي المريضة، وخلص إلى أنها مصابة بالطاعون والحمى العراقية (الحمى القلاعية) والباستوريلا، مُحذرًا بشكل قاطع من تناول لحوم هذه المواشي أو شرب حليبها، ما يؤكد مدى خطورة هذه الأمراض على الصحة العامة، إذ تحتاج إلى لقاحات عاجلة وسريعة لمنع تفشي المرض بشكل أكبر.

ما هي الأمراض التي تفتك بالمواشي؟

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، وما ذكرته منظمة الفاو، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منهاcdc، فإن الأمراض الثلاثة هي:

الطاعون

الطاعون مرض بكتيري معدٍ للغاية تسببه بكتيريا اليرسنية الطاعونية، وينتقل عادة بين الثدييات الصغيرة والبراغيث، ويمكن أن يصيب البشر عبر لدغات البراغيث المصابة، ملامسة سوائل الجسم المعدية، أو استنشاق الرذاذ.

ويُعد الطاعون مرضًا خطيرًا للغاية، وتظهر أعراضه على البشر كالحمى والقشعريرة وآلام الجسم.

وتتضمن الوقاية تجنب لدغات البراغيث، وعدم أكل لحوم الحيوانات المصابة أو النافقة.

الحمى العراقية (الحمى القلاعية)

مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة مثل الأبقار، الخنازير، الأغنام، والماعز.

يتميز بالحمى وظهور بثور في الفم والقدمين، وعلى الرغم من أن عددًا قليلًا من الحيوانات البالغة قد تنفق بسببه، إلا أنه ينتشر بسرعة ويسبب خسائر اقتصادية فادحة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحمى النزفية أيضًا، تشمل مجموعة أوسع من الأمراض الفيروسية التي تسبب نزيفًا داخليًا وخارجيًا.

داء الباستوريلات (Pasteurellosis)

مرض يصيب الإنسان والحيوانات تسببه بكتيريا الباستوريلا، وتوجد هذه البكتيريا في الجهاز التنفسي لحيوانات مختلفة، إذ يمكن أن تسبب أمراضًا مثل حمى الشحن وذات الرئة في الخراف، وكوليرا الدجاج.

وينتقل عادة عن طريق عضة الحيوانات، ويتم علاجه بالبنسلين أو التيتراسايكلن.