القاهرة - سمر حسين - صحة

تصدر يوسف فوزي التريند، أمس، بعد الكشف عن تفاصيل مرضه، وبدأت معاناة الفنان يوسف فوزي مع المرض أثناء تصوير مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» مع الفنان عادل إمام، حيث لاحظ الأخير وجود رعشة خفيفة في يد يوسف ونصحه بإجراء فحوصات طبية، وبعد التأكد من التشخيص، قرر يوسف فوزي الاعتزال فورًا.
ما مرض شلل الرعاش «باركنسون»؟
قال الدكتور محمود صبحي، استشاري جراحة المخ والأعصاب، لـ«الوطن»، إنّ الشلل الرعاش هو اضطراب عصبي مزمن يتطور تدريجيًا ويؤثر بشكل رئيسي على الحركة، ويصيب عادة الأشخاص فوق سن الخمسين، لكنه قد يظهر في أعمار أصغر بشكل نادر، ويتميز المرض بفقدان تدريجي لخلايا عصبية معينة في الدماغ مسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، وهي المادة التي تساعد على تنسيق الحركات في الجسم.
الأسباب والعوامل المؤثرة
أوضح أنه حتى الآن، السبب الدقيق لمرض باركنسون غير معروف، لكن هناك عدة عوامل قد تساعد في ظهوره:
- العوامل الوراثية
وجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من احتمالية الإصابة.
- العوامل البيئية
التعرض لبعض السموم أو المبيدات الحشرية قد يزيد من خطر الإصابة
- التقدم في العمر
كلما تقدم الإنسان في السن زادت فرص الإصابة، خاصة بعد سن الستين
- الجنس
الرجال أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالنساء
الأعراض والعلامات المبكرة
تتطور أعراض شلل الرعاش ببطء، وقد تبدأ برعشة خفيفة في اليد أو الأصابع، ثم تزداد لتشمل:
- بطء الحركة وصعوبة البدء في تنفيذ الأنشطة اليومية.
- تيبّس العضلات والشعور بالألم في الأطراف.
- فقدان التوازن وزيادة احتمالية السقوط.
- تغيرات في تعبيرات الوجه، مثل قلة الابتسام أو الجمود.
- صعوبة في الكلام أو انخفاض الصوت.
- مشاكل في الكتابة، حيث تصبح الحروف صغيرة وغير واضحة.
- أعراض غير حركية مثل الاكتئاب، القلق، اضطرابات النوم، والإمساك.
كيف يتم التشخيص؟
أوضح صبحي أن تشخيص مرض باركنسون يعتمد بشكل أساسي على الفحص السريري والتاريخ المرضي للمريض، وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لاستبعاد أمراض أخرى، مثل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
- اختبارات الدم لاستبعاد الأسباب الأخرى للرعشة أو البطء الحركي.
- أحيانًا يتم تجربة أدوية باركنسون لمعرفة مدى تحسن الأعراض.
مضاعفات المرض وتأثيره على الحياة اليومية
يعتبر كبار السن الأكثر تأثرًا بمضاعفات شلل الرعاش، حيث تزداد لديهم مشاكل السقوط، فقدان الاستقلالية، وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية، كما أنهم أكثر عرضة للاكتئاب والعزلة الاجتماعية بسبب فقدان القدرة على الحركة أو التواصل بشكل طبيعي.
هل يمكن الشفاء من شلل الرعاش؟
أكد استشاري جراحة المخ والأعصاب، أنّه لا يوجد علاج نهائي يشفي من مرض باركنسون، لكن العلاجات المتاحة تساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة والتشخيص المبكر وبدء العلاج في الوقت المناسب يساهمان بشكل كبير في تأخير تطور المرض.
طرق العلاج المتاحة
- العلاج الدوائي
أكثر الأدوية فعالية هو «ليفودوبا» الذي يتحوّل في الدماغ إلى دوبامين، ويُستخدم غالبًا مع «كاربيدوبا» لتقليل الآثار الجانبية.
أدوية أخرى مثل ناهضات الدوبامين، مثبطات MAO-B، ومثبطات COMT تساعد في تحسين الأعراض.
بعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان، الهلوسة، أو الحركات اللاإرادية.
- العلاج الجراحي
في الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى جراحة التحفيز العميق للدماغ DBS، حيث تُزرع أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ لتقليل الرعشة وتحسين الحركة.
العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل
- التمارين الرياضية المنتظمة تساعد في الحفاظ على مرونة العضلات وتحسين التوازن.
- العلاج الوظيفي يساعد المرضى على التكيف مع التغيرات في الحركة والقيام بالأنشطة اليومية.
- جلسات التخاطب مهمة لمن يعانون من مشاكل في النطق أو البلع.
نصائح للوقاية وتأخير تطور المرض
رغم عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من شلل الرعاش، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف وأحماض أوميجا 3، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تقلل من احتمالية الإصابة أو تؤخر تطور المرض.