إنه لمن المفرح أن تجد هذا الكم من الدورات الرمضانية تقام هنا وهناك، والكثير ممن لهم نصيب في ممارسة الرياضة سابقاً وخاصةً كرة القدم أن يبادروا في التسجيل بها رغم السن ولكن لديهم الإرادة للمشاركة والتواجد فيها، حيث منهم اسماء لها مكانتها في هذه اللعبة الشعبية المحبوبة، وكم اتمنى ان تتواجد ايضاً بجوارها مسابقات اخرى للعبات لها مزاولوها، وكم كان بودي ان نستشف هذا الأمر هل من مردود اليوم الرياضي القطري حيث اصبح يؤتي ثمرته من خلال هذا الإقبال على المشاركة في مثل هذه الدورات في العديد من مناطق دولتنا قطر، كما ارجو ان تقام بطولة للأوائل في كل دورة تحت مسمى ابطال الدورات الرمضانية تعطي ذلك التوجه اهمية بين المشاركين، فلنعمل على اعطاء هذه الدورات مساراً يجعلها تتواصل عاماً بعد عام وحرصاً من المقتدرين على المشاركة ان يواصلوا جهدهم، لنؤكد نجاح مخططاتنا الهادفة الى جعل الرياضة منهجاً لنا جميعاً نتبعه لحياةٍ افضل وجسماً يتمتع بالصحة والعافية.

فالتوجه بمزاولة الرياضة جاء من اجل جسم صحي وعمل مستدام بجميع القطاعات وما اهتمام العديد من العناصر سواءً كانت فرديةً او مؤسسية يدل على ان الكل يسعى لتحقيق ما هو مطلوب من ممارسة الرياضة التي خصصت لها دولة قطر يوماً من شهر فبراير من كل عام يوماً رياضياً تتوقف فيه كل الأعمال الرسمية على كافة المستويات وتدفع للمنتمين لهذه القطاعات العامة والخاصة اجر ذلك اليوم وهم يزاولون نشاطاً رياضياً كلٌ حسب قدرته مما جعل تلك المناسبة ضمن اجندة الجميع صغيراً او كبيراً من الجنسين ولاقت الإستحسان والمتابعة بعد ذلك طوال الأيام.

وهذا نموذج الدورات الرمضانية امام أعيننا يشهده الجميع ويشارك فيه كل افراد الوطن من مواطن ومقيم حيث تفرعت المواقع كل منها يضم فئة ً تتنافس فيما بينها بروح من المرح والمودة والحرص على التواجد في المقدمة، والجميل ان هذه الدورات تحمل أسماءً لشخصياتٍ رياضية قطرية أو مناطق محلية تجعل المتابعين يستفسرون عن هذه الأسماء وما لها من دور في قطر الغالية.

علي محمد يوسف المحمود – الشرق القطرية