أشارت صحيفة "الجمهورية" الى انه بعدما مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك لبنان من دون التوصل إلى اتفاق حول المقترحات الأميركية والردود اللبنانية عليها، بدا انّ لبنان وكأنّه تُرك لقدره، ليتبين أنّ الاتصالات مستمرة بين المسؤولين والموفد الأميركي الذي حمل الملاحظات اللبنانية لينقلها إلى الجانب الإسرائيلي، على أن يعود لاحقاً بردّ عليها. وفي هذه الأثناء، تسود مخاوف من احتمال لجوء إسرائيل إلى موجة جديدة من التصعيد، تحت جنح انصباب الاهتمام على الوضع السوري المرشح لمزيد من التطورات الدراماتيكية، مع ارتفاع منسوب النزاع التركي ـ الإسرائيلي غير المباشر على الساحة السورية.
نافذة انتظار فتحها برّاك خفّضت منسوب الخوف والحذر من تصعيد إسرائيلي محتمل ومتوقع في أي لحظة. فبحسب ما قال مصدر سياسي بارز واكب زيارة الموفد الأميركي واجتماعاته مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لـ"لجمهورية"، فإنّ المفاوضات مستمرة، ولبنان ينتظر الجواب الذي يُفترض أن يعود به برّاك شخصياً او يرسله عبر السفارة الأميركية، بعد التداول والتشاور مع الرئيس ترامب والتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، على النتيجة التي خرج بها بعد جولته الثالثة، ومفادها ما سمعه من بعبدا وعين التينة على وجه الخصوص، أنّ هناك اتفاقاً لوقف إطلاق النار على اسرائيل أن تطبّقه وتلتزم به. فبّراك منذ البداية قدّم نفسه مفاوضاً على خريطة طريق اقترحها، أما العنوان فهو تطبيق الاتفاق.
وقال المصدر، إنّ برّاك "تعاطى بصدقية المفاوض الذي يريد التوصل إلى حل، وإلّا لماذا هو هنا، بالنهاية التوصل إلى deal يحتاج إلى جولات ذهاباً وإياباً، عرض وطلب، والأميركي عليه مسؤولية، وكذلك الفرنسي، الراعيان لاتفاق وقف إطلاق النار الذي فشل تطبيقه، وبالتالي ما يجري الآن هو محاولات لإتمام اتفاق جديد، والخلاف ماذا اولاً، إسرائيل تريد تسليم السلاح اولاً، ولبنان يريد إلزام العدو بتنفيذ القرار الأممي 1701 ووقف اعتداءاتها والانسحاب اولاً، هذا هو جوهر الموضوع، يختم المصدر".
وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية"، انّ لبنان طلب في جوابه على الردّ الأميركي أن تلتزم إسرائيل وقف إطلاق النار فعلياً والانسحاب من المناطق التي لا تزال تحتلها، في مقابل أن يبدأ المسؤولون البحث مع «حزب الله» في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، على أن يتمّ الأمر وفق مهل زمنية تبدأ في آب المقبل. ووعد برّاك بعرض هذا الامر على إسرائيل ليعود بجواب عليه. ولكن حتى أمس لم يظهر حصول أي تبدّل في موقف إسرائيل، التي رفعت مساء أمس من وتيرة غاراتها الجوية مستهدفة وادي برغز والمنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية وجبل الريحان وسجد والجرمق المحمودية والجبور.
وفي هذه الغضون، أكدت المصادر نفسها، انّ السعودية دخلت مجدداً على خط العلاقات اللبنانية ـ السورية، مساهمة منها في العمل على حل المشكلات العالقة بين البلدين، وقد استقبلت لهذه الغاية مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.
وإلى ذلك، تتخوف مصادر مواكبة من طبيعة الردّ الذي ستعتمده الإدارة الأميركية تجاه لبنان، خصوصاً أنّ سياستها إتسمت حتى الآن بهامش واسع من المواقف المتساهلة والمتشدّدة، بحيث يبدو صعباً توقّع الاتجاه الذي سترسو عليه: هل تذهب إلى التشدّد المطلق ورفع مستوى العقوبات على "حزب الله" ولبنان كدولة، أم تحافظ على مقدار من التفهم للموقف اللبناني؟
وأبدت المصادر عبر "الجمهورية" خشيتها من معلومات يجري تداولها في واشنطن، عن ضغوط يمارسها بعض الصقور في الإدارة والحزب الجمهوري ومؤيدي إسرائيل، لإتخاذ قرارين خطيرين في حق لبنان: وقف الدعم المخصص للجيش اللبناني والوقوف في وجه التمديد خلال الشهر المقبل لقوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» العاملة في الجنوب. لكن من حسن حظ لبنان أنّ الغلبة في الإدارة ما زالت ترفض إتخاذ هذين القرارين حرصاً على استمرار مقومات الدولة اللبنانية.
كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: لبنان ينتظر ردّ إسرائيل وانقسام في واشتطن حول الجيش واليونيفيل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.