الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من طهران: في تحذير لافت يعكس تصاعد التوتر الإقليمي، رجّح وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، داعيًا إلى "الاستعداد الكامل لأي سيناريو محتمل".
وخلال مقابلة صحفية نقلها موقع RT، قال صالحي ردًا على سؤال بشأن احتمال اندلاع حرب وشيكة: "ينبغي أن نفترض أن غدًا هو يوم الحرب. الغفلة عن هذا الاحتمال خطأ كبير، والمباغتة من طبائع الحرب، حتى لو كانت غير عادلة".
وأكد صالحي أن عنصر المفاجأة يمثل قاعدة راسخة في الحروب الحديثة، موضحًا: "الطرف الغافل هو من يُضرب أولًا. لا يمكننا انتظار أن تُقرع الطبول كي نُعلن الاستعداد. يجب أن نكون متأهبين في كل لحظة".
كما شدد الوزير الأسبق على أهمية التنسيق الكامل بين المستويين العسكري والسياسي، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية ينبغي أن تبقى في حالة تأهب دائم، بغض النظر عن طبيعة التصريحات أو التحركات الدبلوماسية.
وقال: "الحرب لا تبدأ ببيان رسمي، بل بلحظة خاطفة. واجب الجيش هو الجاهزية التامة، لأن التأخر في الرد قد يكون كارثيًا".
وتأتي تصريحات صالحي في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتبادل الرسائل النارية بين طهران وتل أبيب، فضلاً عن المناورات الأميركية المتكررة في المنطقة.