الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من موسكو: في تصعيد غير مسبوق منذ بداية الحرب، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت مواقع حيوية داخل الأراضي الروسية، شملت مصافي نفط ومنشآت صناعية وعسكرية، في ما وصفته بـ"رد مباشر على الهجمات الروسية الأخيرة ضد المدنيين الأوكرانيين".
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان نشرته عبر تطبيق "تلغرام" ونقلته صحيفة كييف بوست، أن "قوات الدفاع الأوكرانية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف روسية مؤكدة تشارك في دعم العدوان المسلح على بلادنا".
— Visegrád 24 (@visegrad24)BREAKING:
— Visegrád 24 (@visegrad24) August 2, 2025
As Russia has proved that it doesn’t want to negotiate a ceasefire, Ukraine has started striking its oil refineries again.
Last night, Ukrainian suicide drones struck 3 Russian oil refineries in Samara, Ryazan, and Penza. This video of a huge explosion is from Samara pic.twitter.com/Pnj6I9mtNP
وأوضح البيان أن الهجمات جاءت بعد تصعيد روسي دموي خلال شهر يوليو، تسبّب في مقتل وجرح العشرات من المدنيين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأضاف أن المواقع المستهدفة شملت مصفاتي نفط في ريازان ونوفوكويبيشيفسك، ومنشأة لتخزين الوقود في فورونيغ، بالإضافة إلى مصنع "إلكتروپريبور" في مدينة بنزا، الذي ينتج أنظمة اتصالات عسكرية متطورة.
وأفادت هيئة الأركان بأن "حرائق وانفجارات اندلعت في المواقع المستهدفة، بينما لا يزال تقييم حجم الأضرار جارياً". وقد نُفذت هذه الضربات بالتنسيق بين وحدات المسيرات، وقوات العمليات الخاصة، وجهاز الأمن الأوكراني، ومديرية الاستخبارات العسكرية.
وأكدت الهيئة في بيانها أن أوكرانيا "ستواصل استهداف البنية التحتية العسكرية واللوجستية التي تدعم القوات الروسية حتى يتوقف العدوان".
بالتوازي، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات في مناطق متعددة داخل روسيا، بينها ليبيتسك، ريازان، سامارا، فورونيغ، تاغانروغ، وشبه جزيرة القرم. كما تم إغلاق جسر القرم مؤقتًا بعد سماع دوي انفجارات في مدينة فيودوسيا.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت أو اعترضت 112 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في أحدث جولات الهجمات الجوية المتبادلة بين الطرفين.
يُذكر أن روسيا كثّفت هجماتها الجوية خلال يوليو الماضي، حيث أطلقت أكثر من 6,000 مسيّرة بعيدة المدى ونحو 200 صاروخ، بحسب بيانات الأمم المتحدة، مما أسفر عن ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية.