ابوظبي - سيف اليزيد - واشنطن، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
استبعدت مصادر مقربة من الكرملين، أمس، انصياع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات في حالة انقضاء مهلة حددها له لإنهاء الحرب في أوكرانيا تنتهي يوم الجمعة.
ورجحت المصادر، التي تحدثت معها «رويترز»، أن يتمسك بوتين بهدف السيطرة التامة على 4 مناطق في أوكرانيا.
وهدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا وفرض رسوم جمركية 100 % على الدول التي تشتري نفطها، ما لم يوافق الرئيس الروسي على وقف إطلاق النار في حرب روسيا على أوكرانيا.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على مناقشات في الكرملين، إن تصميم بوتين على الاستمرار نابع من إيمانه بأن روسيا ستنتصر، واعتقاده بأن أي عقوبات جديدة لن يكون لها تأثير كبير بعد موجات متتالية من العقوبات الاقتصادية منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.
وقال مصدران: إن الرئيس الروسي لا يريد إغضاب ترامب، ويدرك أنه قد يهدر فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه الحربية لها الأولوية.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إنه أجرى محادثة وصفها بـ«المثمرة» مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ركزت بشكل أساسي على إنهاء الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى العقوبات على روسيا، والانتهاء من اتفاق بين واشنطن وكييف بشأن الطائرات المسيّرة، وسط تحركات أوروبية من أجل دعم كييف بأسلحة أميركية.
وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «نحن ممتنون للرئيس ترامب على كل الجهود المبذولة من أجل سلام عادل ودائم، من الضروري حقاً وقف القتل في أقرب وقت ممكن، ونحن ندعم ذلك بالكامل».
وأوضح زيلينسكي أن المحادثات شملت تنسيق المواقف بين أوكرانيا والولايات المتحدة وتبادل التقييمات بشأن الوضع الميداني، مشيراً إلى أن «الروس كثفوا من هجماتهم، والرئيس ترامب مطلع تماماً على الضربات الروسية ضد كييف ومدن ومجتمعات أخرى».
وأضاف: العقوبات على روسيا كانت جزءاً من المحادثات، معتبراً أن «الاقتصاد الروسي لا يزال يتراجع، وأن موسكو شديدة الحساسية تجاه هذا الاحتمال وعزم الرئيس ترامب، وهذا يمكن أن يغيّر الكثير».