اخبار العالم

القوات الروسية تتقدم شرق أوكرانيا وسط جمود محادثات السلام

القوات الروسية تتقدم شرق أوكرانيا وسط جمود محادثات السلام

في وقت تتراجع فيه آمال التوصل إلى تسوية سياسية، رغم الجهود الأمريكية المستمرة تشهد الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات تصعيدًا جديدًا، مع إعلان مسؤولين أوكرانيين عن توغل القوات الروسية في منطقة جديدة شرق البلاد.

توغل عسكري

وأكد المتحدث باسم القوات البرية الأوكرانية، فيكتور تريهوبوف، أن قوات روسية دخلت قريتي نوفوهيرهيفكا، وزابوريزكي في منطقة دنيبروبيتروفسك الصناعية، المحاذية لإقليم دونيتسك، حيث تدور معارك عنيفة منذ أشهر. وأوضح أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في القريتين رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق سيطرتها عليهما، مشيرًا إلى أن القوات الروسية لم تقم بتحصينات دائمة هناك بعد.

ويرى محللون عسكريون أن التقدم الروسي يظل محدودًا، إذ لم تتمكن موسكو من السيطرة على مراكز حضرية رئيسية، لكن اختراقها المتكرر في مناطق ريفية يبقي القوات الأوكرانية تحت ضغط مستمر ويستنزف قدراتها الدفاعية.

جبهات متعددة

ويمتد خط المواجهة بين الجانبين على نحو ألف كيلومتر في شرق وجنوب شرق أوكرانيا، حيث تنتشر القوات الروسية بالفعل في مناطق سومي وخاركيف ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وميكولايف.

وتُقدَّر الخسائر البشرية بعشرات الآلاف من الجنود من كلا الطرفين منذ بداية الحرب، فيما تحتل روسيا اليوم نحو خمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014.

تعثر المسار الدبلوماسي

وعلى الصعيد السياسي، يواجه المسار الدبلوماسي صعوبات كبيرة، فقد اتهم قادة غربيون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بتجنب الدخول في مفاوضات جدية، رغم طرح واشنطن مبادرة لعقد محادثات مباشرة بينه وبين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن خيبة أمله من «مماطلة» موسكو في التجاوب مع مقترح بلاده، مؤكدًا أنه يتوقع حسم القرار بشأن الخطوات المقبلة خلال أسبوعين إذا لم تُعقد قمة تجمع الزعيمين.

وأكدت كييف موافقتها المبدئية على عقد اللقاء والتوصل إلى وقف إطلاق النار، في حين رفض الكرملين أي ترتيبات تتضمن وجود قوات أوروبية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية في إطار ضمانات أمنية مستقبلية.

هجمات متبادلة

وفي الميدان، تسعى أوكرانيا إلى تقويض القدرات الروسية من خلال شن هجمات بطائرات مسيرة بعيدة المدى، استهدفت مصافي تكرير ومنشآت نفطية داخل روسيا، ما أدى إلى نقص الوقود في بعض المناطق.

بالمقابل، تواصل موسكو استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن ضربات روسية طالت شبكات الكهرباء والغاز في ست مناطق خلال الأيام الأخيرة، في محاولة لإضعاف الاستعدادات الأوكرانية لفصل الشتاء.

مشهد مفتوح

ويؤكد مراقبون أن الحرب دخلت مرحلة استنزاف طويلة الأمد، إذ لم يحقق أي طرف اختراقًا إستراتيجيًا حاسمًا، فيما تتزايد التكلفة البشرية والاقتصادية على الجانبين. ويرى محللون أن تعثر المفاوضات السياسية يعزز احتمال استمرار الصراع على المدى المتوسط، خصوصًا مع غياب توافق دولي على ترتيبات أمنية تضمن استقرار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.

وبينما تراهن واشنطن على الضغط الدبلوماسي لإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، يبدو أن الكرملين يواصل إستراتيجيته القائمة على التقدم البطيء والمتدرج ميدانيًا، مع السعي لإضعاف البنية التحتية الحيوية لخصمه.

وفي ظل هذه المعطيات، تبقى أوكرانيا عالقة بين معركة عسكرية طاحنة وجهود سياسية متعثرة، فيما يراقب المجتمع الدولي المشهد بقلق خشية توسع رقعة الصراع، أو امتداده إلى دول أخرى في شرق أوروبا.


كانت هذه تفاصيل خبر القوات الروسية تتقدم شرق أوكرانيا وسط جمود محادثات السلام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا