القاهرة - كتب محمد نسيم - نفذ الطيران الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، غارات وعملية إنزال جوي استهدفت جبل المانع في منطقة الكسوة بريف العاصمة السورية دمشق، أعقبها دوي انفجارات عنيفة في المنطقة، وهو الهجوم الجوي الثاني في غضون 24 ساعة مع استمرار التوغلات لمناطق وبلدات في جنوب سورية بشكل يومي.
وأورد إعلام سوري، أن أكثر من 9 غارات إسرائيلية استهدفت مواقع وآليات تابعة لوزارة الدفاع، ولا معلومات عن حجم الأضرار حتى اللحظة.
وأفادت تقارير سورية بتنفيذ عملية إنزال جوي لقوات إسرائيلية في منطقة الكسوة، تزامنا مع تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي والاستطلاع في المنطقة. وأعلنت مصادر أخرى عن هبوط طائرات مروحية إسرائيلية في السويداء جنوبي سورية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين بالجيش السوري، إن وحدة من الجيش الإسرائيلي نفذت إنزالا جويا على منطقة مرتفعة إستراتيجية بريف دمشق، ونفذت عملية استمرت ساعتين قبل أن تغادر المنطقة.
وأضاف المصدران، أن الإنزال جرى قرب جبل المانع، الذي كان في السابق موقعا لقاعدة رئيسية للدفاع الجوي تشغلها إيران، قبل أن تدمرها إسرائيل قبل الإطاحة بنظام بشار الأسد. فيما يتمركز عدد من قوات الجيش السوري في القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر حكومي قوله، إنه "خلال جولة ميدانية لعناصر من الجيش قرب جبل المانع جنوبي دمشق في 26 آب/ أغسطس الجاري، عثرت على أجهزة مراقبة وتنصت، وأثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات".
وأضاف أن "الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب/ أغسطس، بالمقابل قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء".
وتابع المصدر الحكومي السوري "لاحقا، شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن غارات جوية إسرائيلية "استهدفت مواقع عسكرية في جبل المانع قرب بلدة الحرجلة بريف دمشق الجنوبي، تزامنا مع تحليق مروحي إسرائيلي في أجواء منطقة دير علي، وهي قرية درزية تقع جنوب العاصمة".
وأشار إلى أنه "لم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء القصف".
كما رُصدت تحركات عسكرية للجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة الجنوبي، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة والعاصمة دمشق ودرعا.
ولم يصدر حتى كتابة هذه السطور أي تعليق رسمي من السلطات السورية، ولا أي تبني من جانب إسرائيل عقب هذه الهجمات.
وهذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني على ريف دمشق خلال 24 ساعة، إذ سبقه هجوم بطائرات مسيّرة قرب مدينة الكسوة، ما أدى إلى مقتل 6 جنود من الجيش السوري.
وجاءت الغارات على الكسوة بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "استشهاد شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي".