ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (وكالات)
توغلت القوات الإسرائيلية، أمس، أكثر في عمق مدينة غزة، حيث اقتحم الجنود والدبابات حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء وسط المدينة وأكثرها ازدحاماً.
وتقدمت القوات الإسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية عبر أطراف مدينة غزة، ولا تبعد الآن إلا بضعة كيلومترات عن وسط المدينة على الرغم من الدعوات الدولية لوقف الهجوم.
وقال سكان بمدينة غزة إن الجيش دمر منازل ومخيمات كانت تؤوي فلسطينيين نزحوا بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقارب من عامين، فيما أكد مسؤولون في مجال الصحة مقتل 24 فلسطينياً، بعضهم أطفال، في أنحاء القطاع، ومعظمهم في مدينة غزة.
وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل يدوية على ثلاث مدارس في حي الشيخ رضوان كانت تُستخدم لإيواء نازحين فلسطينيين، مما أشعل النيران في الخيام، مشيرين إلى أن حي الشيخ رضوان يحترق عن آخره والاحتلال دمر بيوتاً وحرق خياماً، و«الزنانات» تشغل مسجات صوت تأمر الناس بالنزوح من المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس إنه سيواصل العمل في غزة وإزالة أي تهديد على إسرائيل.
وينذر الهجوم على مدينة غزة بتشريد مليون فلسطيني، أي ما يقارب نصف سكان القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 1100 فلسطيني وإصابة 6008 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة في 13 أغسطس الماضي.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي خلّف دماراً واسعاً طال آلاف المنازل والمباني التي سويت بالأرض أو تضررت بشكل بالغ.