اخبار العالم

انفجار «مخلفات حرب» قرب مطار دمشق

انفجار «مخلفات حرب» قرب مطار دمشق

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أفادت مصادر سورية محلية، أمس، بدوي انفجار مجهول في قاعدة عسكرية سابقة قرب مطار دمشق، وفق «تلفزيون سوريا».
وأعلنت الهيئة العامة السورية للطيران المدني، أمس، أن الأصوات بالقرب من مطار دمشق الدولي ناجمة عن تفجير آمن لمخلفات حرب قديمة، مؤكدة أن المطار يتمتع بكامل الجاهزية التشغيلية والأمنية، وأن حركة الملاحة مستمرة بصورة طبيعية ومنتظمة من دون أي تأثير. 
وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق، ياسمين بدير، أن التلوث بالذخائر غير المنفجرة في سوريا بلغ مستويات عالية وخطيرة، مما يحول من دون استفادة السكان من الخدمات الأساسية، ومزاولة سبل كسب العيش، مشيرة إلى أن الحوادث المأساوية الناجمة عن الألغام الأرضية تحصد أرواح المدنيين بشكل يومي.
وأكدت بدير، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه تم الإبلاغ عن مقتل وإصابة نحو 5600 مدني، جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع، وذلك في الفترة بين عامي 2019 و2024، لافتة إلى وقوع نحو 320 حادثاً أدى إلى سقوط 749 ضحية، في الفترة بين ديسمبر 2024 ومارس 2025، منوهة بأن الأطفال هم أكثر الفئات عُرضة للمخاطر الناجمة عن التلوث بمخلفات الحرب.
وكشفت عن أن الفرق التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر نفذت عمليات مسح لمساحة تقترب من مليوني متر مربع من الأراضي، وتم تطهير نحو 738 ألف متر مربع، وتدمير 559 من الألغام المتفجرة.
وقالت متحدثة «الصليب الأحمر»، إن الحصول على الكهرباء والمياه النظيفة يُعد تحدياً بالغ الصعوبة أمام المجتمعات المحلية في معظم أنحاء سوريا، وهو ما يتطلب استثماراً على المدى الطويل.
وأضافت، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري ووزارتي الموارد المائية والكهرباء، تبذل جهوداً حثيثة لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية وصيانتها عن طريق التدخل المباشر، مشيرة إلى أن نحو 14 مليون شخص استفادوا من العمليات التي نفذتها اللجنة الدولية في البنية التحتية للمياه والإسكان والكهرباء خلال عام 2024.
ونوهت بدير بأن منظومة الرعاية الصحية في سوريا ما تزال هشة للغاية، وبحاجة لدعم فوري وطويل الأمد، مشددة على أهمية استمرارية تشغيلها على المدى البعيد من خلال التعاون المستمر مع  الشركاء الأساسيين.
وأشارت إلى تنفيذ مجموعة من البرامج المتعلقة بالرعاية الصحية، بدءاً من دعم الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات، والرعاية في حالات الطوارئ قبل دخول المستشفى، وصولاً إلى خدمات إعادة التأهيل الجسدي، مع تركيز خاص على الفئات المستضعفة، مثل النساء، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، لافتة إلى أن الأمراض السارية وغير السارية تشكل مصدراً متزايداً للقلق في سوريا، إذ يُعد الحصول على الرعاية الصحية طويلة الأمد أمراً صعباً بالنسبة للكثير من المرضى.

Advertisements

قد تقرأ أيضا