شكرا لقرائتكم خبر عن اتباع نظام غذائى مقيد بأطعمة محددة يحدث تغيرات ببكتيريا الأمعاء والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتبت : دانه الحديدى
الأربعاء، 23 يوليو 2025 10:00 مأجرى باحثون من جامعة لوفين الكاثوليكية البلجيكية، دراسة حول الأنظمة الغذائية المقيدة، والتى أطلق عليها "دراسة الشوفان"، لدراسة ما إذا كان تقييد تنوع الطعام يُمكن أن يُؤدى إلى تقارب فى ميكروبات الأمعاء لدى الأفراد.
وبحسب موقع "News medical life science" أنه على الرغم من أن الأنظمة الغذائية للمشاركين أصبحت متطابقة تقريبًا، إلا أن ميكروباتهم لم تتبع نفس النهج، حيث تبرز هذه الدراسة أهمية الاستجابات الفردية، ومحدودية النهج الشامل فى التدخلات الغذائية التى تستهدف ميكروبات الأمعاء.
تفاصيل الدراسةتابعت الدراسة، التى استمرت 21 يومًا، 18 بالغًا سليمًا من فلاندرز، بلجيكا، وقسمت الدراسة إلى ثلاث مراحل، وهى مرحلة أساسية لمدة 7 أيام مع اتباع نظام غذائى اعتيادى، ومرحلة تدخل لمدة 6 أيام تناول فيها المشاركون رقائق الشوفان والحليب كامل الدسم والماء العادي فقط، ومرحلة متابعة لمدة 8 أيام عادوا فيها إلى نظامهم الغذائي الطبيعي.
وتم جمع عينات براز يومية وسحبت عينات دم أسبوعيًا، مما أتاح تحديدًا كميًا للميكروبيوم، كما احتفظ المشاركون بمذكرات طعام مفصلة، مما مكن الباحثين من ربط تناول الطعام بالنتائج الميكروبية والأيضية، وأخذ تحليل الميكروبيوم فى الاعتبار الفارق الزمني المقدر بيومين بين تناول الطعام وإخراجه من الجسم، مما عزز دقة البيانات.
النتائج الرئيسيةأدى هذا التدخل إلى انخفاض ملحوظ في تنوع تناول الطعام، وأكد التحليل انخفاضًا حادًا في التنوع الغذائي خلال مرحلة تناول الشوفان فقط لمدة ستة أيام، كما انخفض تناول المغذيات الكبرى، حيث انخفضت السعرات الحرارية بنسبة 31.5%، وانخفض استهلاك الدهون والبروتين والكربوهيدرات بشكل ملحوظ، ومن المثير للاهتمام أن تناول الألياف زاد بفضل النظام الغذائي المعتمد على الشوفان.
ومن أكثر نتائج الدراسة إثارةً للدهشة غياب التقارب بين الأفراد في ميكروبات الأمعاء، فبدلاً من أن تصبح أكثر تشابهًا، ظلت أنماط الميكروبيوم متميزة، بل ازدادت تباينًا في بعض الحالات.
بلغ حجم تأثير التدخل الغذائي على تباين الميكروبيوم 3.4%، وهو ما يقوض الفكرة السائدة بأن المدخلات الغذائية الموحدة تُسفر عن نتائج ميكروبية موحدة، ويدعم الرأي القائل بأن العوامل الخاصة بكل مُضيف، مثل العوامل الوراثية، وميكروبات الأمعاء الأساسية، والقدرة الأيضية، تُهيمن على الاستجابات للتعديل الغذائي.
وظهر تحول ملحوظ في بنية مجتمع الميكروبات، حيث ازداد انتشار النمط المعوي المرتبط غالبًا بخلل التوازن البكتيري بشكل ملحوظ خلال التدخل، بينما انخفض مجتمع Bacteroides 1 (Bact1) الأكثر استقرارًا، وانعكست هذه التغيرات بعد أن استأنف المشاركون نظامهم الغذائي الطبيعي.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز