صحة ورشاقة

مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف! واستراتيجيات للتعامل معها

  • مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف! واستراتيجيات للتعامل معها 1/4
  • مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف! واستراتيجيات للتعامل معها 2/4
  • مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف! واستراتيجيات للتعامل معها 3/4
  • مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف! واستراتيجيات للتعامل معها 4/4

كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 25 يوليو 2025 08:16 صباحاً - كان الصيف يعني الحرية والعفوية، تتناقل فيه شاحنة الآيس كريم، وتكثر حفلات المبيت في منتصف الأسبوع، ومباريات كرة القدم التي تستمر حتى حلول الظلام، وركوب الدراجة مع تناول وجبة خفيفة معلقة على مقود الدراجة.
لكن الصيف هذه الأيام يعني الانزعاج والقلق بسبب مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف، حتى أن الآباء باتوا ينتظرون موسم المدارس بكل حماس، حتى يلتزم أبناؤهم بمقعد الدراسة، في حين تتحدد نشاطاتهم بشكل معقول، في هذا الموضوع يعدد لك الخبراء والمتخصصون عدة مشاكل يعاني منها الآباء في كل صيف، واستراتيجيات للتعامل معها.
ها نحن ذا، في منتصف الصيف، وللكثيرين منا، لم تكن الحياة سهلة على الإطلاق. إليكم خمسة أسباب تجعل الآباء والأمهات يكرهون أيام الصيف الكسولة والضبابية والمجنونة (وماذا أفعل حيالها؟):

تكثر شكاوى الأطفال من الملل

تكثر شكاوى الأطفال من الملل


تتكرر عبارة "أنا أشعر بالملل" الأطفال الذين ينشغلون بدروس السباحة، وتنسيق مواعيد اللعب، وشراء البقالة، ومسح المنضدة للمرة العاشرة في اليوم.
الجيد في الموضوع: الملل ليس سيئاً تماماً، فبالنسبة لبعض الأطفال، يحفزهم على الإبداع والتوصل إلى ألعاب أو أنشطة لم يكونوا ليفعلوها إذا تم توفير الترفيه لهم، الملل يجعل الأطفال يتوقون إلى أنشطة مختلفة وهادفة، ونتيجة لذلك يمكنك اختيار أنشطة أكثر تحدياً وذات مغزى، لذا في المرة القادمة التي يشكو فيها أطفالك من الملل، لا تقفزي لإنقاذهم من مللهم؛ دعيهم يجلسون فيه قليلاً وانظري ماذا قد يحدث.

يكثر الانتقال وانعدام الروتين

يمثل الصيف أكبر انتقال في العام للعديد من الأطفال (وبالتالي للعائلات بأكملها)، حيث ليس من السهل ملء أيام الدراسة التي تبلغ 14 ساعة بدون شهادة تدريس.
الجيد في الموضوع: من الجيد لأطفالنا التعامل مع القليل من التنظيم، بالتأكيد لا يزال يتعين علينا إخضاعهم للقليل من الروتين، ربما شيء مثل الاستيقاظ ووقت النوم، وقائمة بالمهام المنزلية للأطفال ونشاط مجدول كل يوم، وبينما لا يؤدي انعدام التنظيم دائماً إلى مضي الأيام بسلاسة، لكن اعلمي أنه ليس من السيئ تماماً أن يتعثر أطفالنا قليلاً.

الصيف مكلف!

يُظهر بحث سريع أن المخيمات النهارية في منطقة الخليج يبلغ متوسطها حوالي 1200 دولار شهرياً لكل طفل، حيث الأنشطة المتاحة: الانزلاق بالحبال، والتجديف، ولف السوشي، وبناء سيارات التحكم عن بعد، والنجارة، والقراءة السريعة.
الجيد في الموضوع: أظهر البحث السريع نفسه مجموعة من أنشطة الأطفال كبدائل أقل تكلفة، مثل إدارات الحدائق والترفيه المحلية، لذا في حين أن الصيف قد يكون مكلفاً، إلا أنه يمنح أطفالك أيضاً فرصة لتطوير المهارات وتجربة الأنشطة التي قد لا تتاح لهم الفرصة للقيام بها بخلاف ذلك.

حرارة الصيف غير مقبولة في المخيمات!

حرارة الصيف غير مقبولة في المخيمات


المخيمات وظيفة بدوام كامل، حيث ينتهي هذا المخيم في الساعة 3 مساءً، من المزعج أنك مضطرة لتنسيق جلسة لعب مسائية أو نشاط للأطفال.
الجيد في الموضوع: في المخيمات يتعلم العديد من الأطفال المرونة، إن تعلم كيفية التكيف مع الأشخاص والمواقف الجديدة هو مهارة تستمر مدى الحياة، ومن المفيد لأطفالنا أن يحصلوا على بعض التدريب، فهم لن يعترضوا إذا لم تقومي بنشاط مسائي كل يوم.
أمراض شائعة بين الأطفال في الصيف... إليكِ طرق الوقاية

طفلي من ذوي الاحتياجات الخاصة

يعاني الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة أكثر من غيرهم خلال أيام الصيف غير المنظمة، فهم يجدون صعوبة في التفاعل الاجتماعي عند الطفل؟ حتى أن فرصة الاختلاط والتواصل مع الآخرين تحت إشراف تكاد تختفي تماماً في الصيف، ومرشدو المخيم، على الرغم من حماسهم ولطفهم، ليسوا دائماً مدربين على إدراك الاحتياجات الفريدة للعديد من الأطفال، ويعني الصيف اختفاء الدعم اليومي الذي يحتاجه العديد من الأطفال.
الجيد في الموضوع: اسألي في المعسكر قبل أن تلحقي ابنك من ذوي الاحتياجات الخاصة به، عن الأنشطة التي يتم تخصيصها لهم، فبعض المعسكرات تخصص أنشطة حتى للمصابين بالتوحد والشلل الدماغي، لكن بصراحة قليلة.

استراتيجيات لتجنب مشاكل الأطفال في الصيف

استراتيجيات لتجنب مشاكل الأطفال في الصيف


يُحسّن النظام حياة الأطفال، ويُشعر الذين يعانون من القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد منهم بالأمان والراحة، لذا تُشكّل العطلة الصيفية تحدياً لهؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم، لكن اتباع بعض القواعد الأساسية يُمكن أن يجعل الصيف أسهل وأكثر متعة للجميع، بهذه الاستراتيجيات:

  • التزمي بمواعيد نوم طفلك ووجباته المعتادة، يساعد اتباع جدول اليوم الأطفال على الانتقال من نشاط لآخر، التخطيط المسبق للأنشطة، كالذهاب إلى الملعب أو المسبح يومياً، يمنح الأطفال نظاماً يعتمدون عليه، بعد ذلك، يمكنك جدولة أنشطة أخرى بناءً على ذلك.
  • اجعلي الجداول منشورة تحدد ما سيحدث طوال اليوم (على سبيل المثال، 7 صباحاً: الاستيقاظ، الذهاب إلى الحمام، غسل الوجه... 8 صباحاً: الإفطار...) اعتماداً على مستوى نمو طفلك، يمكن أن تساعد الصور البسيطة أيضاً.
  • أبقِي أطفالك على اطلاع دائم بالأنشطة بدءاً من "سنذهب إلى منزل العمة يوم الخميس الساعة الخامسة مساءً لتناول العشاء"، وصولاً إلى وضع روتين ثابت، حيث ستذهبون كل يوم، إذا سمح الطقس، إلى الملعب أو المسبح، حتى أن نشاطاً واحداً كهذا يمنح الأطفال شهوراً بالأهمية، ويمكن أن يُنظّموا بقية يومهم حوله.
  • اختاري بعض السلوكيات "الجيدة" التي تريدين من طفلكِ العمل عليها، يمكنكِ مكافأة الأطفال على سلوكياتهم الجيدة بملصقات أو برحلة خاصة، وتجاهلي أكبر قدر ممكن من السلوكيات "السيئة" البسيطة، لكن اشرحي للأطفال أن التصرف بعنف لن يُحقق لهم ما يريدون.
  • تأكدي أن الأنشطة الخارجية مهمة للأطفال، إذا كان المخيم النهاري خياراً متاحاً، فيمكنه توفير بيئة رائعة وأنشطة خارجية ممتعة تُجنّب الأطفال قضاء وقت طويل أمام الشاشات، إذا كان طفلك يُعاني من القلق، فمن الجيد معرفة سببه، بعد ذلك، يُمكنك اتخاذ خطوات تدريجية لتخفيف هذه المخاوف.
  • اخرجي إلى الهواء النقي والطلق مع أطفالك، خاصةً الذين يعانون من مشاكل حسية، أو أولئك الذين يعانون من مشاكل في التفاعلات الاجتماعية، ولكن لا ينبغي لأي طفل أن يقضي ساعات أمام الشاشة.
  • افهمي مخاوف طفلكِ، سواءً كانت الانفصال عنكِ أو التعثر في مباراة البيسبول، إذا واجهتِ صعوبة في ذلك، فحاولي طرح أسئلة مفتوحة، بدلاً من طرح سؤال بنعم أو لا مثل "هل أنت قلق بشأن المخيم؟"، اسأليه: "ما هو شعوركِ حيال الذهاب إلى المخيم؟" بمجرد أن تعرفي، يمكنكِ تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه، الهدف هو تعليمه أن الشعور بالقلق أمر مزعج، ولكنه سينحسر إذا تجاوزتِه.
  • قومي باستئجار غرفة في شقق فندقية، لأن تغيير المكان مريح للأطفال كثيراً، حتى لو اضطررت لطبخ أشياء خفيفة في المطبخ، أو قومي باستئجار غرفة في فندق ولو لليلتين.
  • اعتني بنفسك خلال عطلة الصيف الطويلة، واعلمي أن الاستعانة بجليسة أطفال لبضع ساعات أو طلب المساعدة من أفراد العائلة قد يُحدث فرقاً كبيراً، وإذا لم يكن لديكِ جليسة أطفال، يُمكن لأصدقائكِ المقربين، سواءً كان لديهم أطفال أم لا، أن يُقدّموا لكِ رفقةً ودعماً جيداً، حتى لو كان الأب أو الأم لا يزالان يُشرفان على الطفل ويُؤدّبانه، من الجميل دائماً وجود شخص بالغ إضافي، أو حتى طفل أكبر سناً، ليُساعدكِ في الاعتناء بطفلكِ.
  • جهزي نفسك لبعض الأوقات الصعبة، حتى مع أفضل الخطط الموضوعة، قد تلاحظين بعض التراجع وتدهور السلوك خلال العطلة، امنحي نفسك فرصةً لتجاوز ذلك بسهولة، وكوني مستعدة للتمسك بموقفك بهدوء وحزم وثبات قدر الإمكان، الصراخ على الطفل أو اللجوء إلى العنف الجسدي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، بينما الاستسلام يُعلّم طفلك أنه إذا صرخ بصوت عالٍ بما يكفي، فسيحصل على ما يريد.

*ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
.

قد تقرأ أيضا