الارشيف / لايف ستايل

نحافة قاتلة وشيخوخة مبكرة.. كيف يشوه «فم أوزمبيك» ملامح الوجه؟

  • نحافة قاتلة وشيخوخة مبكرة.. كيف يشوه «فم أوزمبيك» ملامح الوجه؟ 1/3
  • نحافة قاتلة وشيخوخة مبكرة.. كيف يشوه «فم أوزمبيك» ملامح الوجه؟ 2/3
  • نحافة قاتلة وشيخوخة مبكرة.. كيف يشوه «فم أوزمبيك» ملامح الوجه؟ 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

أثار ظهور ما يُعرف بـ«فم أوزمبيك» موجة من القلق في الأوساط الطبية والتجميلية، بعدما تحولت وجوه عدد من مستخدمي دواء أوزمبيك الشهير إلى ما يشبه الكتلة من التجاعيد والترهلات، بسبب فقدان الدهون في الوجه بسرعة، ويعد أوزمبيك أحد أشهر أدوية إنقاص الوزن المرتبطة بعلاج السكري، لكنه اليوم في دائرة الجدل بسبب آثاره الجانبية التي غيرت ملامح العديد من المشاهير.

نتائج مذهلة ومخاطر خفية

حقق أوزمبيك شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة باعتباره خيارًا فعالًا لإنقاص الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إلا أن الانتشار الواسع للدواء بين غير المرضى، خاصة في أوساط المشاهير والراغبين في فقدان الوزن السريع، كشف عن آثار جانبية لم تكن في الحسبان.

ويعمل أوزمبيك عن طريق تقليد تأثيرات هرمون GLP-1، ما يساعد على تقليل الشهية وتحفيز إفراز الأنسولين، وهو ما يؤدي إلى فقدان سريع للوزن، ولكن هذه السرعة في فقدان الدهون، خاصة في منطقة الوجه، تسببت في مشاكل تجميلية صادمة وصفها البعض بكارثية.

4c6b2f33a7.jpg

فم أوزمبيك يشوّه ملامح المشاهير

أدى ظهور تأثير «فم أوزمبيك» إلى موجة قلق بين مستخدمي الدواء، خاصة بعد أن لاحظ بعض المشاهير تغيرا جذريا في ملامح وجوههم، شمل ترهلات عند الفم، تجاعيد عميقة حول الشفاه، وخطوط واضحة عند الذقن.

وفي تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قالت الدكتورة أمنية الباجوري، أخصائية الجلد التجميلية، إن هذا التأثير بدأ يلاحظ بشكل متكرر لدى المرضى الذين يستخدمون أوزمبيك، موضحة أنه يُفقد الوجه حجمه الطبيعي بسرعة، ما يؤدي إلى شيخوخة مبكرة في ملامح الوجه، وهو أمر يصعب عكسه دون تدخل تجميلي.

وأضافت أن هذه الظاهرة لم تكن ملحوظة عند استخدام الدواء في السياق الطبي العادي، لكنها أصبحت مزعجة مع ارتفاع الجرعات وسرعة فقدان الوزن، خاصة لدى المشاهير الذين يحرصون على المظهر العام.

حلول تجميلية مؤقتة لمواجهة الأزمة

في محاولة للتعامل مع هذه التأثيرات، لجأ العديد من مستخدمي أوزمبيك إلى حلول تجميلية متعددة، أبرزها حقن الفيلر التي تعمل على إعادة الحجم المفقود في الخدين وحول الفم، كما يفضل بعض الأطباء علاج ثيرماج، الذي يعتمد على تحفيز إنتاج الكولاجين باستخدام موجات الراديو.

وتوضح الباجوري أن النتائج تحتاج لعدة أشهر حتى تظهر، لكن الفائدة الأساسية تكمن في استعادة التماسك الطبيعي للبشرة والحد من آثار الشيخوخة.

وأشارت إلى أن البعض بات يلجأ للعلاج الوقائي قبل البدء في استخدام أوزمبيك، وهو توجه جديد نسبيا في طب الجلد التجميلي.

هل يصبح فم أوزمبيك ظاهرة عالمية؟

مع ازدياد عدد مستخدمي أوزمبيك حول العالم، بدأت مصطلحات مثل وجه أوزمبيك وقدم أوزمبيك تتداول على نطاق أوسع، وتصف هذه المصطلحات آثار فقدان الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، مثل ترهلات الجلد أعلى القدمين، وتجاعيد واضحة حول العينين والفم.

وهو ما دفع بعض الأطباء إلى المطالبة بوضع تحذيرات أكثر وضوحًا على عبوات الدواء، مع ضرورة توعية المستخدمين، خاصة من غير المرضى، بضرورة فقدان الوزن تدريجيًا لتجنب المضاعفات التجميلية.

99dc21d254.jpg

 تحذير من الإفراط في الاستخدام

في سياق متصل، شدد الدكتور إسلام رشاد، استشاري الباطنة، على خطورة استخدام أوزمبيك دون إشراف طبي متخصص، إذ يقول أن الدواء مخصص بالأساس لمرضى السكري، وما يحدث الآن هو نوع من سوء الاستخدام يهدد بتداعيات صحية وجمالية خطيرة.

وأكد أن فقدان الدهون من الجسم، وخاصة من الوجه، يجب أن يتم تدريجيًا، وبمصاحبة نظام غذائي متوازن، مع متابعة طبية دقيقة.

كما أشارت دراسات أولية إلى أن ما بين 30% إلى 40% من مستخدمي أوزمبيك لأغراض التخسيس شعروا بتغير واضح في ملامح الوجه بعد 3 إلى 6 أشهر من الاستخدام.