الارشيف / لايف ستايل

هل تعاني من ألم مفاجئ؟.. اعرف أسباب تكون حصى المرارة وأعراضها

  • هل تعاني من ألم مفاجئ؟.. اعرف أسباب تكون حصى المرارة وأعراضها 1/3
  • هل تعاني من ألم مفاجئ؟.. اعرف أسباب تكون حصى المرارة وأعراضها 2/3
  • هل تعاني من ألم مفاجئ؟.. اعرف أسباب تكون حصى المرارة وأعراضها 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

كل ما يجب معرفته عن حصى المرارة وعلاجها

تتصدّر حصى المرارة قائمة المشكلات الصحية الشائعة المرتبطة بالجهاز الهضمي، خصوصًا في الفئات العمرية المتوسطة وكبار السن، وتُعد من الحالات التي قد تتطور بصمت لسنوات، قبل أن تُفاجئ المصاب بألم حاد أو مضاعفات خطيرة.

أسباب شائعة لتكون حصى المرارة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور إسلام رشاد، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، لـ«الوطن»، إنّ تكون حصى المرارة يحدث نتيجة خلل في مكونات العصارة الصفراوية، التي تفرز من الكبد وتخزن في المرارة لتساعد على هضم الدهون، وعندما يزداد تركيز الكوليسترول أو تقل كمية الأحماض الصفراوية، يبدأ الكوليسترول في التبلور وتكوين الحصوات.

وأوضح أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في زيادة احتمالات تكون الحصى، من بينها الوراثة، وارتفاع معدلات الدهون الثلاثية في الدم، والأنظمة الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية بالدهون المشبعة، بالإضافة إلى السمنة المفرطة، والتقدم في السن، والصيام لفترات طويلة، أو فقدان الوزن السريع، وكلها عوامل تؤثر على حركة المرارة وتدفق العصارة الصفراوية.

وأضاف أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة، خاصة خلال فترات الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وزيادة هرمون الإستروجين الذي يعزز إفراز الكوليسترول، كما أنّ استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني قد يزيد من احتمالات التكون.

591175ee3d.jpg

أعراض لا يجب تجاهلها

يُشير «رشاد»، إلى أنّ أغلب المرضى لا يشعرون بوجود الحصوات في البداية، بل قد تمر سنوات دون ظهور أعراض تُذكر، ولكن عندما تتحرك الحصاة وتغلق القناة المرارية، تبدأ الأعراض في الظهور بشكل مفاجئ، وأوضح أن أبرز الأعراض هي:

  • ألم حاد في الجهة اليمنى العلوية من البطن وغالبًا ما يظهر بعد تناول وجبات دسمة
  • آلام في الكتف أو الظهرن ويرافق الألم أحيانا شعور بالغثيان
  • التقيؤ
  • الانتفاخ
  • تغير لون البول إلى الداكن
  • الإصابة باليرقان في الحالات المتقدمة

وأكد أن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل التهاب المرارة الحاد، أو انفجارها، أو التهاب البنكرياس الناتج عن انسداد القنوات المشتركة، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا.

طرق تشخيص دقيقة وحديثة

وفيما يخص التشخيص، أوضح أن الفحص الإكلينيكي ضروري كبداية لتقييم الحالة العامة، لكنه لا يكفي وحده، لذلك يعتمد الأطباء بشكل كبير على الأشعة التليفزيونية «السونار» لتحديد وجود الحصى، وعددها، وحجمها، بالإضافة إلى تقييم حالة جدار المرارة.

كما يمكن في بعض الحالات استخدام الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم القنوات الصفراوية ومعرفة ما إذا كانت الحصوات قد انتقلت إلى خارج المرارة.

ونوّه بأهمية تحاليل الدم، خاصة لقياس نسبة إنزيمات الكبد والصفرا، والتي تشير إلى وجود انسداد أو التهاب داخلي.

خيارات علاج متعددة حسب الحالة

قال «رشاد»، إنّ قرار العلاج يعتمد على حجم الحصوات، وعددها، ومدى تكرار الأعراض، إضافة إلى وجود أي مضاعفات، وأشار إلى أن بعض الحالات البسيطة التي لا تظهر فيها أعراض قد يُكتفى فيها بالمراقبة الدورية ونصائح غذائية لتقليل فرص تطور الحالة، أما الحالات التي يصاحبها ألم متكرر أو مضاعفات، فيُنصح فيها بالتدخل الجراحي.

وشرح أن العلاج الدوائي، الذي يعتمد على استخدام أدوية تذيب الحصوات، لا يُناسب كل الحالات، ويحتاج لفترات علاج طويلة تتجاوز أحيانا الستة أشهر، كما أن نسبة نجاحه لا تتجاوز 30%.

أما العلاج الأكثر فاعلية فهو استئصال المرارة، الذي يُجرى عادة بالمنظار، ويُعد من العمليات الشائعة الآمنة، ويستغرق من 30 إلى 60 دقيقة، ويغادر المريض المستشفى غالبًا في اليوم التالي.

وشدد على أن الاستئصال لا يؤثر على حياة المريض، إذ يمكن للجسم التكيف بسهولة دون المرارة، لكن من الضروري الالتزام بنظام غذائي صحي لتفادي اضطرابات الهضم.

a12173b14d.jpg

نصائح للوقاية وتغيير نمط الحياة

قدّم الدكتور إسلام رشاد، مجموعة من النصائح التي تساعد في الوقاية من الإصابة بحصى المرارة، منها:

  • اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالألياف
  • تقليل استهلاك الدهون والسكريات
  • الحفاظ على وزن صحي
  • ممارسة التمارين بانتظام
  •  تجنب الصيام لفترات طويلة أو الأنظمة الغذائية القاسية

ونصح بضرورة المتابعة الطبية خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض، أو من يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول، أو من خضعوا لجراحات سابقة في الجهاز الهضمي.