الارشيف / لايف ستايل

تحذير من فيروس ينقله البعوض في بريطانيا.. 11 علامة للإصابة به

  • تحذير من فيروس ينقله البعوض في بريطانيا.. 11 علامة للإصابة به 1/3
  • تحذير من فيروس ينقله البعوض في بريطانيا.. 11 علامة للإصابة به 2/3
  • تحذير من فيروس ينقله البعوض في بريطانيا.. 11 علامة للإصابة به 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

فيروس غرب النيل يقتحم أجواء بريطانيا

اكتشفت الجهات البيطرية المعنية في بريطانيا، إصابة بعوض بفيروس غرب النيل، لأول مرة داخل المملكة، ما يمثل تطورا لافتا في المشهد الصحي والبيئي في البلاد، إذ أعلنت وكالة الأمن الصحي، أن الفيروس جرى اكتشافه في عينات بعوض، تم جمعها خلال عمليات مراقبة منتظمة، مؤكدة أن هذا الاكتشاف لا يعني وجود خطر كبير على عامة السكان في الوقت الراهن، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وأكدت الوكالة، أن الفيروس الذي ينتقل عادة بين الطيور عبر لدغات البعوض، قد يصيب الإنسان في بعض الحالات، ولا يعد مصدر قلق فوري، حيث لا توجد أدلة على انتقال العدوى بين البشر داخل بريطانيا حتى الآن، لافتة إلى أن خطر الإصابة ما يزال منخفضًا للغاية، مشيرة إلى أن معظم الإصابات التي تم تسجيلها في البلاد منذ عام 2000 تعود إلى حالات وافدة لمسافرين وليس لانتقال محلي.

ويُرجح العلماء أن يكون تغير المناخ من العوامل الأساسية التي ساهمت في وصول الفيروس إلى بريطانيا، إذ أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى توسع رقعة البعوض الناقل وانتقاله إلى مناطق جديدة، وأوضح الدكتور آران فولي، قائد الفريق البحثي الذي أجرى عمليات الرصد، أن ظهور الفيروس في بريطانيا يعكس «تحولا في طبيعة الأمراض المنقولة عبر البعوض»، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تستدعي انتباها أكبر.

6d0de769eb.jpg

ما فيروس غرب النيل؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس غرب النيل، مرض فيروسي ينتقل إلى البشر أساسا عن طريق لدغات البعوض المصاب، ولا تظهر أي أعراض على نحو 80% من المصابين، فيما يُصاب 20% بأعراض تتراوح بين الحمى والصداع إلى الطفح الجلدي والإرهاق، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب الفيروس في مرض عصبي خطير قد يؤدي إلى الوفاة.

أول ظهور لفيروس غرب النيل

رصد فيروس غرب النيل لأول مرة عام 1937 في أوغندا، ثم اكتُشف لاحقا في الطيور بعدة مناطق، ولم يُعتبر الفيروس حينها مصدرا لمرض خطيرا لدى الطيور أو البشر، إلا أنه منذ عام 1997 بدأت تظهر سلالات أكثر شراسة، وبدأت الفاشيات تضرب مناطق مثل إسرائيل، رومانيا، اليونان، وروسيا، وفي عام 1999، وصل الفيروس إلى نيويورك، وانتشر بسرعة في أنحاء الولايات المتحدة، ما أكد خطورة انتشاره عبر الطيور المهاجرة والبعوض.

كيف ينتقل الفيروس؟

تنتقل العدوى من الطيور إلى البعوض، ومن ثم إلى البشر عند تعرضهم للدغات، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن انتقال الفيروس من خلال نقل الدم أو زراعة الأعضاء أو من الأم لطفلها أثناء الحمل، إلا أنه لم تُسجل أي حالات عدوى نتيجة التلامس البشري المباشر.

الأعراض والتشخيص

العدوى لا تظهر على غالبية المصابين، لكن في حال ظهور الأعراض، تكون على هيئة حمى، صداع، تعب عام، وآلام عضلية، مع احتمالية لظهور طفح جلدي وتورم الغدد اللمفاوية، أما في الحالات الشديدة، فقد تشمل الأعراض تصلب الرقبة، ارتباك، غيبوبة، رعشة، شلل، وحتى الوفاة، وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، هم الأكثر عرضة لهذه المضاعفات.

التشخيص يكون عن طريق عدة اختبارات، منها مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم، للكشف عن أضداد الفيروس في الدم أو السائل الدماغي، وكذلك باستخدام تقنيات تفاعل البوليميراز المتسلسل.

f4cef02a25.jpg

العلاج والوقاية

حتى الآن، لا يوجد لقاح معتمد للوقاية من فيروس غرب النيل لدى البشر، فيما توجد لقاحات مخصصة للخيول فقط، ويتمثل العلاج في تقديم الرعاية الداعمة داخل المستشفى، بما في ذلك السوائل الوريدية والمساعدة التنفسية، مع الوقاية من العدوى الثانوية.

دور الحيوانات والبعوض

الطيور هي المستودع الطبيعي للفيروس، والبعوض من نوع Culex هو الناقل الأساسي، ويظل الفيروس نشطا في الطبيعة عن طريق انتقاله عموديًا من البعوض البالغ إلى البيض، ويستمر في دورته الحيوية بين الطيور والبعوض، ما يصعّب من احتوائه بشكل نهائي.