وُقّعت يوم الأحد، أكبر صفقة نفطية في دولة عربية، حسب قاعدة بيانات النفط العربية لدى منصة “الطاقة” المتخصصة.
ووقّعت وزارة الطاقة والمعادن العُمانية اتفاقية تمديد منطقة الامتياز رقم 53 حتى عام 2050، مع المشغّل الحالي شركة “أوكسيدنتال مخيزنة”، وبمشاركة شركائها، شركة “أوكيو” للاستكشاف والإنتاج ومؤسسة “النفط الهندي” وشركة “ليوا” وشركة “بي تي تي” للاستكشاف والإنتاج.

ويمثّل حقل “مخيزنة” نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الأطراف المشغّلة، وأسهم على مدى السنوات الماضية في تحقيق تطورات ملموسة بمعدلات الإنتاج، حيث يعدّ الأعلى إنتاجًا من النفط الخام يوميًا في حقول السلطنة.
تنص الاتفاقية الجديدة على تمديد الامتياز في حقل “مخيزنة” حتى عام 2050، بما يتيح ضخ استثمارات تُقدّر بنحو 30 مليار دولار أمريكي، على مدار مدة التمديد، وهي أكبر صفقة نفطية في تاريخ السلطنة.
وتشمل الاتفاقية نفقات رأسمالية وتشغيلية تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية، وتطبيق أحدث تقنيات الاستخلاص لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في المنطقة.

وبحسب جريدة “الرؤية”، من المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات الكبرى في دعم استدامة سلسلة التوريد والعقود المصاحبة للعمليات التشغيلية، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على النشاط الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جديدة في قطاع النفط والغاز والصناعات الداعمة له.
في هذا الصدد، يقول وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي: “يمثّل تمديد اتفاقية الامتياز رقم 53 في سلطنة عمان، خطوة محورية لضمان استمرار مساهمة حقل مخيزنة الحيوي في رفد الاقتصاد الوطني”.
وقال الوزير في بيان صحفي: “نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع شركائنا لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات المتاحة في منطقة الامتياز رقم 53، التي تُعدّ ركيزة أساسية في خططنا لاستدامة الإنتاج بكفاءة ومسؤولية”.
ويؤكد خبراء عُمانيون، أن هذا التمديد يؤكد التزام سلطنة عمان المستمر بدعم استدامة قطاع النفط والغاز، كونه أحد الأعمدة الرئيسة للدخل الوطني، وذلك من خلال تبنّي أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة لتعظيم العوائد من مواردها الطبيعية.

وكالة سبوتنيك

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.