اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

تخيلوا ولا تصدقوا

تخيلوا ولا تصدقوا

– تخيلوا أن الأزمة قد انتهت والعدوان توقف وعاد أهل شمال غزة لأنقاض منازلهم ونشطت الطواقم الإنسانية في انتشال من تبقى تحت الردم لدفنه وتكريمه بصلاة وداعية وأدعية تحف مرقده وتطفئ من آلام فقده ورحيله.

– تخيلوا أن تتبارى الدول العربية وبعض الدول الغربية في آلية إعمار القطاع المنكوب وتبدأ عمليات الإعمار للبيوت والممتلكات لستر مئات الآلاف من النازحين الذين عادوا من العراء في الجنوب للعراء في الشمال وسط مباركة شعبية فلسطينية لسرعة البدء في الإعمار وبدء حياة افتقدها أبناء غزة شهورا طويلة.

– تخيلوا أن تخرج إسرائيل بقواتها وذكرها السيئ من القطاع بأكمله وأن يكون التنقل بين القطاع متاحا وحرا لجميع شعبه دون أن ينهمر عليه رصاص العدو الإسرائيلي أو تغدر بهم رصاصة قناص إسرائيلي نهم للدم مثل نهم أهل غزة للعودة آمنين على بيوتهم وإقامة سرادق العزاء لشهدائهم وبناء ما يمكن بناؤه وترقيع ما يمكن تجميله من الدمار التي تسببت به إسرائيل النازية في عدوانها الدامي على أطفال وشعب القطاع المكلوم.

– تخيلوا أن تُفاجأ إسرائيل بالصديق وقد أصبح غريبا وبالحليف وقد بات عدوا وأن تتخلى عنها الولايات المتحدة عرّابتها الودود إلى عدوتها اللدود والتي تصر على إعلان إخلاء مسؤوليتها من التكفل بدفع أثمان إسرائيل الباهظة أو حتى تمويل هذا الكيان المحتل بالسلاح والعدة والعتاد والتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل الأبدية بل والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية كما ينص القرار الدولي الذي وافقت عليه واشنطن آنذاك.

– تخيلوا أن تساند بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وممن ساند تل أبيب في عدوانها الفاشي على رُضع وأطفال ونساء ورجال القطاع الدول الفلسطينية المحررة ويعترفون جميعهم بهذه الدولة ولا يلقون بالا للاستياء والغضب الإسرائيلي الذي ما عاد مهما والعالم كله سعيد بالإعلان عن دولة فلسطين العربية.

– تخيلوا أن يقطع المطبعون مع إسرائيل علاقاتهم معها ويعودون للحاضنة العربية التي ما كان فيها يوما صديقا للكيان المحتل ولا محتضنا له وأن يدعموا غزة وفلسطين عموما بكل ما يمكن أن تتقدم به دولة فلسطين الشقيقة التي سوف تحيا وسط شقيقات عربيات يتبارين فيما بينهن لإبقاء (فلسطين) آمنة ومطمئنة بينهن.

– تخيلوا أن تنمو دولة فلسطين وهي تتمتع بعدتها الحربية وعتادها العسكري وتحظى مخازنها بكل من شأنه أن يكون مدافعا عن حدودها وسيادتها مثلها مثل أي دولة عربية حرة.

– تخيلوا أن تزدهر غزة وتكون منفتحة مع بقية المدن والمحافظات الفلسطينية بعد قطيعة فرضها الاحتلال الإسرائيلي بين سكان كل مدينة وأخرى والعزلة التي كانت بين غزة والضفة والقدس وغيرهم من بنات هذا البلد الجميل المبارك.

– تخيلوا أن تعود الحياة للعائلات المنكوبة أو لمن تبقى منها من أبناء شهد كل فرد منهم كيف ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجازر الإبادة بحق أطفالهم وذويهم حتى تم محو كثير من العوائل من السجل المدني بأكمله وانتُزعت أشجار العائلة لها وعادت الأرحام الفلسطينية تنجب المزيد من الأجيال الفلسطينية التي سوف تنمو على بلد كان محتلا وبات حرا.

– تخيلوا أن تسقط الخيانة والتواطؤ والاستعراض والعمالة من كل المتعاونين العرب مع إسرائيل وتصفو النية تجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأن يكونوا خير من يستشيره الفلسطينيون الذين يبدأون ألف باء الدولة المستقلة الحرة.

– تخيلوا أن تتضمن كتب التاريخ الفلسطينية والعربية ما ارتكبته قوات إسرائيل وكيف احتلت وكم بقيت وكيف طُردت وعاد منتسبوها رعاعا كما جاءوا من أزقة أوروبا ثم تتعمق الأجيال الجديدة الفلسطينية بهذا التاريخ ويفخرون بأبطالهم الذين ضحوا بأرواحهم ليعيشوا بهذه العزة التي ولدوا بها وسيموتون عليها بإذن الله.

هل تخيلت كل هذا وأكثر أيها القارئ وأيتها القارئة والابتسامة ترسم ملامحها الجميلة عليكما؟!

جميل جدا! استيقظوا فإنها أضغاث أحلام كتبتها مواطنة عربية وصدقها العرب وسخر منها الغرب!

ابتسام آل سعد – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر تخيلوا ولا تصدقوا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا